يرى محللو "جولدمان ساكس" بإشراف كبير المحلليين ديفيد كوستين أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 سيحقق عائداً سنوياً بنسبة 3% على مدى العقد المقبل وهو أقل كثيرا من العوائد البالغة 13% في السنوات العشر الماضية ومتوسط الأمد البعيد البالغ 11%.
اقرأ أيضاً: بالأرقام.. تباين أداء الأسهم الأمريكية عند الإغلاق
كما أن هذا أقل من التوقعات السابقة للبنك الاستثماري جولدمان ساكس في وقتٍ سابق والتي وضعت تقديرات عائد لمؤشر مؤشر "إس آند بي" 500 بإجمالي سنوي بنسبة 8% خلال السنوات العشر المقبلة.
كما إن ذلك يقل عن التقديرات الجماعية لنمو إجمالي سنوي بنسبة 6% في العقد المقبل.
سبب تراجع الأسهم المتوقع
ويرجع جزء كبير من التراجع الهبوطي التقديري إلى نقطة بداية عالية في العقد المقبل فلأن العوائد الإجمالية كانت قوية فيبدو أنها مستمرة في هذا الاتجاه حتى نهاية عام 2024.
ومن المعتاد أن يبدو نمو العوائد المستقبلية أصغر بالمقارنة.
كما يأخذ جولدمان في الحسبان انكماش الناتج المحلي الإجمالي بشكل أكبر قليلاً على مدى العقد المقبل.
اقرأ أيضاً: مؤشر «إس آند بي 500» يسجل خسائر متتالية للمرة الأولى منذ سبتمبر
ويظهر إن العائق الرئيسي لتوقعات جولدمان يرجع إلى "مستوى مرتفع من تركز السوق على قطاعات بعينها" وخاصة فيما يتعلق الأمر بأكبر 10 أسهم تكنولوجية ذات قيمة سوقية ضخمة كما قالوا المحللون الاستراتيجيون في جولدمان ساكس.
ترقب أداء "العظماء السبعة"
وتشمل هذه الشركات السبع الكبرى، المعروفة باسم "العظماء السبعة"، وهي: "أبل" و"مايكروسوفت" و"أمازون" و"إنفيديا" و"ألفابت" و"جوجل" و"ميتا".
تمثل هذه الشركات 36% من المؤشر الإجمالي وهي التي تقود معظم العوائد.
وحتى الآن هذا العام حققت هذه الشركات الرائدة عائداً بلغ نحو 47% مقارنة بنحو 36% للمؤشر ككل.
وقال الاستراتيجيون إن "تقييم أسهم أكبر 7 أسهم هو الأعلى منذ ذروة طفرة دوت كوم في عام 2000".
المقارنة بين الأسهم والسندات
قال محللو "جولدمان ساكس" إن توقعاتهم ستكون أعلى بنحو 4 نقاط مئوية أي بـــ7% بدلا من 3% إذا لم تكن السوق متجهة بتركيزها بهذا القدر الحالي مع نطاق أساسي يتراوح بين 3% إلى 11% بدلا من -1% إلى 7% على مدى العقد المقبل.
في المجمل، هناك احتمال بنسبة 72% أن يكون أداء مؤشر إس آند بي 500 أقل من أداء سندات الخزانة واحتمال بنسبة 33% أن تحقق الأسهم عائدا أقل من التضخم.
وقال الاستراتيجيون: "بالنظر إلى هذه التوقعات المتعلقة بالعائد النسبي مجتمعة فإنها تشير إلى أن المستثمرين يجب أن يكونوا مستعدين لتراجع عوائد الأسهم خلال العام المقبل والتي تتجه نحو الطرف الأدنى من توزيع أدائهم النموذجي مقارنة بالسندات والتضخم".