مبادرات السعودية لدعم أفريقيا
أضاف: بدأنا في تنفيذ تلك المبادرات وسنستمر في تعزيز الروابط الاقتصادية بين السعودية وأفريقيا، مشيرا إلى أن علاقة المملكة بالقارة الأفريقية تاريخية قائمة على الثقة والاحترام والالتزام بتحقيق الازدهار المشترك لشعوبنا.وتابع الوزير: "منحنا تاريخنا المشترك ما يتجاوز الروابط الثقافية، إذ لدينا أوجه تشابه في الثقافة والجغرافيا والقواسم المشتركة بين الشعوب، مما يسهم في تعزيز الفهم المشترك وترسيخ علاقات وطيدة بين المجتمعات، إضافة إلى شراكة طويلة الأمد.
واستعرض الوزير المبادرات الرئيسية التي بدأت السعودية في تنفيذها منها تخصيص أكثر من مليار دولار لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الإنمائية في أفريقيا، وتخصيص 5 مليارات دولار من الصندوق السعودي للتنمية لتنفيذ مشاريع في أفريقيا على مدار العشر سنوات المقبلة.
وأضاف أن من ضمن المبادرات: تخصيص 10 مليارات دولار من بنك التصدير والاستيراد السعودي لتقديم منتجات تمويلية على مدار العشر سنوات، مشيرا إلى أن منذ إطلاق المؤتمر العام الماضي، اعتمد نحو 2.5 مليار دولار.
50 مليار دولار لأفريقيا
وأفاد بأن من ضمن المبادرات التزام مؤسسات التنمية في مجموعة التنسيق العربية بتمويل قدره 50 مليار دولار يخصص لدعم أفريقيا حتى 2030.ولفت الوزير إلى أن في المجال الرقمي فقد أعلنا مبادرة الأثر الرقمي لتعزيز التعاون الاقتصادي بين السعودية وأفريقيا التي استكملت أعمالها التأسيسية.
وقال وزير المالية: إن دور أفريقيا أساسيا في مواجهة التحديات العالمية، إذ كانت السعودية من أوائل الدول التي دعت إلى انضمام الاتحاد الأفريقي للعضوية الدائمة في مجموعة العشرين، فيما دعمت المملكة إنشاء مقعد إضافي لأفريقيا في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي.
وأضاف الجدعان أن شراكة السعودية مع أفريقيا ليست قوية فقط بل تنمو بشكل متسارع، إذ أن القمة السعودية الأفريقية التي عقدت العام الماضي فتحت مرحلة جديدة لتلك الشراكة وستكون منطلقا لنموها وتطورها.
تحديات أفريقيا
وأشار إلى أن من أهم التحديات التي تواجه العديد من الدول الأفريقية هي استدامة الديون، مما يستدعي تعاونا دوليا جادا وعاجلا لمساعدة هذه الدول في معالجة ديونها السيادية.وتابع: "قطعنا شوطا كبيرا في معالجة الديون من خلال مبادرتي تعليق خدمة الديون، والإطار المشترك لمجموعة العشرين، التي أطلقت خلال رئاسة السعودية للمجموعة، وأسهمت في دعم عديد من الدول مثل: تشاد وزامبيا وغانا وإثيوبيا".
ونوه بالتزام السعودية بمواصلة الجهود لتطوير حلول معالجة الديون الأفريقية لا سيما الدول الأقل دخلا، مشيرا إلى أن التركيز ليس فقط على الحلول العاجلة والمؤقتة بل إنشاء إطار دائم يعزز المرونة الاقتصادية والاستقرار المالي لتلك الدول.
وأفاد وزير المالية بأن السعودية تعمل بشكل وثيق مع المؤسسات المالية الدولية لدعم القارة الأفريقية.