ساعد الارتفاع الذي شهده سوق الأسهم في أواخر الأسبوع الماضي بقيادة ارتفاع أسهم شركة "تسلا" لمؤشر ناسداك المركب على إغلاق الأسبوع مرتفعًا بنحو 0.9% وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى قياسي جديد.
اقرأ أيضاً: محللون: مؤشرات الأسهم الأمريكية قد تودع عصر النمو الكبير في 2025
وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 0.3% وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 2.6%.
توقعات الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع
حول توجهات الأسبوع الجاري، يقول محللون إن بيانات مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي وتقرير الوظائف لشهر أكتوبر والأرباح من شركات التكنولوجيا الكبرى: ألفابيت وجوجل وأمازون وآبل ومايكروسوفت وميتا، سوف تؤدي إلى توجيه اتجاه الأسواق لبدء شهر نوفمبر.
نتائج وبيانات مؤثرة على الأسهم
كما تتضمن البيانات تحديثات حول النمو الاقتصادي في الربع الثالث وفرص العمل ونشاط قطاع الخدمات والتصنيع وثقة المستهلك.
وينتظر المستثمرين أسبوع حافل بنتائج الشركات حيث من المتوقع أن تعلن 169 شركة من شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائجها الفصلية.
اقرأ أيضاً: أسواق الأسهم الأمريكية.. مؤشرات بورصة وول ستريت تغلق على تباين
ومن بين الشركات التي ستبرز جدول أعمالها فورد وأيه إم دي وماكدونالدز وإيلي ليلي وإكسون موبيل.
سوق الأسهم وسيناريو الهبوط الناعم
في الآونة الأخيرة، بدأت الأسواق في التسعير بشكل متزايد على أساس ما يسمى الهبوط الناعم للاقتصاد الأمريكي حيث ينخفض التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% دون انخفاض كبير في النمو الاقتصادي.
ستضع مجموعة من البيانات الاقتصادية في الأسبوع الحالي رهانات المستثمرين على المحك فمن المقرر يوم الأربعاء أن يصدر مكتب التحليل الاقتصادي التقدير المسبق للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث.
ومن المتوقع أن يستمر الاقتصاد الأمريكي على مساره القوي وينمو بمعدل سنوي قدره 3% في الربع بما يتماشى مع النمو الذي كان في الربع الثاني.
كما سيشهد يوم الخميس صدور أحدث قراءة لمقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ما يتوقعه خبراء الاقتصاد؟
يتوقع خبراء الاقتصاد أن يبلغ معدل الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي السنوي والذي يستبعد العناصر المتقلبة من الغذاء والطاقة 2.6% في سبتمبر بانخفاض عن 2.7% المسجلة في أغسطس.
وعلى مدى الشهر السابق، يتوقع خبراء الاقتصاد أن يبلغ معدل الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي 0.3% مقارنة بنحو 0.1% في الشهر السابق عليه.
معدلات التوظيف
في يوم الجمعة المقبل، سيقدم مكتب إحصاءات العمل نظرة جديدة على وضع التوظيف الأمريكي حيث من المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف لشهر أكتوبر إضافة 125 ألف وظيفة غير زراعية إلى الاقتصاد الأمريكي مع استقرار معدل البطالة عند 4.1% وفقًا لبيانات شبكة بلومبيرج.
وفي سبتمبر، أضاف الاقتصاد الأمريكي 254 ألف وظيفة بينما انخفض معدل البطالة إلى 4.1%.
وقال مايكل ريد من "آر بي سي كابيتال ماركتس" في مذكرة للعملاء: "بعد إعصارين وإضراب نتوقع الكثير من الجدل حول تقرير التوظيف لشهر أكتوبر يوم الجمعة المقبل".
ونظراً لتعدد العوامل التي قد تؤثر على نمو الوظائف كتب ريد أن معدل البطالة "سيوفر أفضل قراءة لسوق العمل هذا الشهر".
تقدر الأسواق احتمالات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه في نوفمبر بنسبة 96%.
أسبوع التكنولوجيا الكبرى
مع إعلان 37% من شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائجها الفصلية يتجه المؤشر إلى تحقيق نمو في الأرباح بنسبة 3.7% على أساس سنوي.
ووفقًا لـ"فاكت سيت" سيكون هذا أبطأ معدل نمو سنوي منذ الربع الثاني من عام 2023.
كما سوف تختبر أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى هذا الأمر في الأسبوع الحالي.
أشارت شركة فاكت سيت مؤخرًا إلى أن أسهم التكنولوجيا "السبعة الكبرى" من المقرر أن تنمو أرباحها على أساس سنوي بنسبة 18.1% هذا الربع في حين من المتوقع أن تشهد الشركات الـ 493 الأخرى في مؤشر إس آند بي 500 نموًا بنسبة 0.1% فقط.
بعد أن أعاد ارتفاع أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في أواخر الأسبوع الماضي العديد من الأسماء إلى مستويات قياسية، من المتوقع أن تعلن كل من آبل وأمازون وألفابيت وميتا ومايكروسوفت عن أرباحها الفصلية في الأسبوع الحالي. وستعيد التقارير التركيز الكامل على الذكاء الاصطناعي وسيقيم المستثمرون المؤشرات حول مقدار ما تنفقه هذه الشركات على التكنولوجيا الناشئة وما إذا كانت تحقق أرباحًا أم لا.
توقعات الأرباح
في ضوء الارتفاع الأخير في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، حذرت الرئيسة التنفيذية ومديرة الاستثمار في شركة "لافر تينجلر" للاستثمارات نانسي تينجلر من ردود فعل هادئة محتملة بشأن إصدارات الأرباح.
وقالت تينجلر :"هناك خطر يتمثل في أن نرى اسمًا مثل مايكروسوفت يتفوق على التقديرات وهو ما يحدث في نحو 76% من الوقت فيما يتصل بالأرباح تاريخيًا وقد لا تحصل على أي شيء من سعر السهم".
وأشارت كالي كوكس كبيرة استراتيجيي الأسواق في شركة "ريثولتز" لإدارة الثروات أنه إذا جاءت الزيادة في العوائد جنبًا إلى جنب مع النمو الاقتصادي فقد يمثل ذلك علامة جيدة للأسهم.