كان الناس في الماضي يعانون من قلة الامكانيات والنقص الشديد في طعامهم اليومي فكان الصيد هو الوسيله الوحيده لسد جوعهم واطعام اطفالهم وكان الصيد هاما في حياتهم اليوميه من اجل البقاء ولكن اليوم وقد حبانا الله بالكثير من الخيرات وتوفر جميع انواع الطعام على مدار العام في هذه الارض المباركه اجد ان الصيد العشوائي والمتكرر لم يعد له مايبرره فلقد اختفت من عالمنا معظم الطيور والحيوانات البريه النادره وذلك بسبب الصيد الجائر الذي قضى على هذه المخلوقات وعلى تكاثرها والتي تم ابادتها واوشكت على الانقراض وهجرت من اماكنها خوفا من الموت والفناء .
افتقدنا رؤية هذه المخلوقات وجمالها في البراري ولم نعد نسمع تغريد الطيور واصبحنا لانسمع الا اصوات بنادق الصيادين وصيحاتهم ولم نعد نستمتع بمشاهدة الغزلان والارانب وهي تقفز في فرح وسعاده ولم نعد نرى الا مركبات الصيادين وهو تجوب الوديان والاوديه تبحث عن فرائس اخرى لاتزال تعيش بعيدا عن نيران اسلحتهم .الصيد الجائر والظالم جعل البعض للاسف يتفاخر في ابادة اكبر عدد من الطيور او الارانب التي تم صيدها ويتم تصويرها بعد ذلك ونشر تلك الصورمن باب التفاخر والتباهي ويؤكل القليل منها ويرمى بالبقيه فكم من طائر مغلوب على امره تم صيده تاركا من خلفه صغارفي جوع يطوي بطونهم وينتظرون عودته وكم من ارانب قضي عليها وهي لاتزال ترضع صغارها دون رحمه او شفقه وكم من ضب عاش حياته في كر وفر من اجل ان يعيش في سلام .
اصبح الصيد الان من باب الترف والتسليه وليس من اجل الحاجه رغم الجهود الطيبه التي تقوم بها الهيئه السعوديه لحماية الحياه الفطريه في ايقاف هذا الصيد الظالم والذي دمر الحياه الفطريه لديناواسهم في اختفاء العديد من الطيور والحيوانات وعدم تكاثرها على ارضنا الطيبه وحفظها للاجيال القادمه ليستمتعوا بمشاهدتها لذلك يجب علينا ان نقوم بمزيد من التوعيه ومحاربة كل مايساهم في القضاء على هذه الحيوانات والطيور قبل ان نفقدها وتنقرض من عالمنا وان نعلم اطفالنا والاجيال القادمه كيفية المحافظه عليها وعدم الحاق الضرر بها وجعلها تعيش بيننا في امن وراحه حتى نستمتع بمشاهدتها في عالمنا الجميل ولايفوتنا ان نشكر حكومتنا الرشيده في المحافظه على تلك الطيور والحيوانات وعمل محميات خاصه يمنع فيها الصيد بكل الوانه لاعادة الحياه الفطريه الى ماكانت عليه .
ولاننا ندرك ان الصيد العشوائي قضى على الكثير من هذه الحيوانات الجميله دون وعي وادراك من البعض للاسف الذين لايزال هوس الصيد والصيد الجائر يعيش في عقولهم كم من القماري والضبان والارانب والغزلان والحمام ابيدت وشردت في منظر مؤلم لايقبله اي عاقل وصل بهم الحال الى مهاجمة الحمام في الاباروعلى غصون الاشجار والامساك بها وبيعها تاركين خلفهم صغارا فقدوا امهاتهم دون رحمه وشفقه ينتظرون الموت منتهى القسوه والظلم ان تحرم هذه الطيور من العيش بامان فبدلا من اطعامها والمساهمه في تكاثرها نجد ان هناك من يتفنن في صيدها وقتل سعادتها ولايهمهم ان كان لها فراخ تنتظر عودتها لتحمل لصغارها الطعام انها القسوه وغياب الرحمه وانعدام الضمير
*وقفه:
راى اللوم من كل الجهات فراعه .. فلاتنكروا اعراضه وامتناعه
لاتسالوه عن فؤادي فانني .. علمت يقينا انه قد اضاعه