ويحل مانشستر سيتي ضيفا على بورنموث، حيث يسعى لمصالحة جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل عقب خروج الفريق المفاجئ والمبكر من دور الـ16 لبطولة كأس الرابطة، بخسارته 1 / 2 أمام مضيفه توتنهام هوتسبير، أول أمس الأربعاء.
ودفع الإسباني جوسيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، بعدد من العناصر البديلة أمام توتنهام، من أجل إراحة نجومه الأساسيين، ليدفع الثمن غاليا بخروجه المباغت من المسابقة.
ويخشى سيتي، الذي يحل ضيفا على سبورتنج لشبونة البرتغالي يوم الثلاثاء القادم بدوري أبطال أوروبا، من مفاجآت بورنموث، صاحب المركز الحادي عشر برصيد 12 نقطة، الذي كان سببا في إضاعة العديد من النقاط أمام أكثر من فريق من أندية المقدمة هذا الموسم.
وتغلب بورنموث على أرسنال على ملعب (فيتاليتي)، الذي يستضيف لقاء الغد، كما تعادل مع أستون فيلا خارج ملعبه، في مباراته الأخيرة بالبطولة، يوم السبت الماضي.
ورغم ذلك، يتسلح مانشستر سيتي بسجل مواجهاته مع بورنموث، الذي شهد تفوقه بشكل كاسح، ففي 21 مباراة جمعت بين الفريقين بمختلف المسابقات، حقق الفريق السماوي 19 انتصارا، وتعادلا في مباراتين، بينما عجز الفريق الملقب بـ(حبات الكرز) عن تحقيق أي فوز.
ومن جانبه، يخوض ليفربول مواجهة ليست بالسهلة أمام ضيفه برايتون، وذلك للمرة الثانية في غضون أقل من 72 ساعة، بعدما سبق أن التقيا في دور الـ16 لكأس الرابطة.
وانتزع ليفربول فوزا مثيرا 3 / 2 من ملعب برايتون، في لقائهما الذي جرى أول أمس الأربعاء، ليقتنص ورقة الترشح لدور الثمانية في البطولة.
ويأمل ليفربول في العودة لطريق الانتصارات، الذي غاب عنه في المرحلة الماضية بالدوري، عقب تعادله 2 / 2 مع مضيفه أرسنال، يوم الأحد الماضي، والذي جاء ليعرقل انتفاضته مع مديره الفني الهولندي آرني سلوت، حيث أوقف سلسلة فوز الفريق الأحمر التي استمرت في مبارياته الثماني السابقة بمختلف المسابقات.
ويتطلع النجم الدولي المصري محمد صلاح، لمواصلة التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي في البطولة، بعدما سبق له أن هز شباك تشيلسي وأرسنال في لقائي الفريق الأحمر الأخيرين.
وأحرز (الفرعون المصري) 6 أهداف حتى الآن في البطولة هذا الموسم، حيث يبتعد بفارق 5 أهداف خلف النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي (المتصدر).
ويرغب صلاح في الانفراد بالمركز الثامن في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز، والذي يتقاسمه حاليا مع روبي فاولر، أسطورة ليفربول، برصيد 163 هدفا.
وستكون هذه هي المباراة رقم 17 لصلاح أمام برايتون، حيث يمتلك سجلا حافلا أمام الفريق الملقب بـ(طيور النورس) عقب تسجيله 9 أهداف وصناعته 7 أهداف أخرى لزملائه، ليساهم بذلك في 16 هدفا.
وخلال اللقاءات الـ16 السابقة لصلاح أمام برايتون، قاد (الملك المصري) ليفربول لتحقيق 9 انتصارات، مقابل 4 تعادلات و3 هزائم.
وتعتبر المباراة بمثابة بروفة أخيرة لليفربول قبل مواجهته المرتقبة أمام ضيفه بايرليفركوزن الألماني، يوم الثلاثاء المقبل بدوري الأبطال، والتي يسعى خلالها الفريق الأحمر لمواصلة انطلاقته المميزة بعد فوزه في لقاءاته الثلاثة الأولى بالمسابقة القارية.
وفي المقابل، يطمح برايتون، صاحب المركز السادس برصيد 16 نقطة، لمواصلة نتائجه الجيدة في البطولة خلال الموسم الحالي، بعدما حقق 4 انتصارات و4 تعادلات مقابل خسارة وحيدة في مبارياته التسع الأولى بالمسابقة، وهو ما يجعل المباراة محفوفة بالمخاطر لرفاق صلاح.
وتفتتح مباريات المرحلة غدا بمواجهة لا تخلو من الإثارة والندية بين نيوكاسل يونايتد، الذي يتواجد في المركز الثاني عشر برصيد 12 نقطة، وضيفه أرسنال، صاحب النقاط الـ18، على ملعب (سانت جيمس بارك).
ولا بديل أمام كلا الفريقين سوى حصد النقاط الثلاث، حيث يخطط أرسنال لعدم إهدار المزيد من النقاط، عقب خسارته أمام بورنموث وتعادله مع ليفربول في مباراتيه الأخيرتين بالبطولة.
وحقق فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا فوزين فقط في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة، وهو ما جعله يتأخر بفارق 5 نقاط عن القمة. ويتطلع أرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عنه منذ موسم 2003 / 2004، للحصول على دفعة معنوية جيدة قبل لقائه مع مضيفه إنتر الإيطالي، يوم الأربعاء القادم في دوري الأبطال.
أما نيوكاسل، فيعاني من بدايته الهزيلة بالبطولة هذا الموسم، بعدما حقق 3 انتصارات و3 تعادلات و3 هزائم، ويبحث فريق المدرب إيدي هاو، عن فوزه الأول بالمسابقة منذ شهر ونصف الشهر.
ويرجع آخر انتصار لنيوكاسل في البطولة إلى 15 سبتمبر الماضي، عندما تغلب 2 / 1 على مضيفه وولفرهامبتون، في المرحلة الرابعة، ليحقق بعدها تعادلين ويتكبد 3 هزائم في مبارياته الخمس التالية بالمسابقة.
ورغم ذلك، يلعب نيوكاسل اللقاء بمعنويات مرتفعة عقب فوزه الثمين 2 / صفر على ضيفه تشيلسي، أول أمس، في كأس الرابطة.
وتشهد تلك المرحلة مواجهة من العيار الثقيل بين مانشستر يونايتد وضيفه تشيلسي بعد غد الأحد، حيث ستكون هذه هي المواجهة الأولى لأصحاب الأرض في البطولة بعد إقالة مديره الفني الهولندي إريك تن هاج بسبب سوء النتائج.
ويقبع مانشستر يونايتد، البطل التاريخي للمسابقة برصيد 20 لقبا، في المركز الرابع عشر برصيد 11 نقطة، ليبتعد مبكرا عن صراع القمة، عقب تحقيقه 3 انتصارات مقابل تعادلين و4 هزائم.
ويخطط الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر)، الذي حقق فوزا وحيدا فقط في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة، للعودة إلى المسار الصحيح تحت قيادة مديره الفني المؤقت الهولندي رود فان نيستلروي.
وظهر يونايتد بشكل مغاير تماما في مباراته الأولى مع فان نيستلروي، حينما حقق فوزا كاسحا 5 / 2 على ضيفه ليستر سيتي أول أمس بكأس الرابطة، ليحاول البناء على تلك النتيجة أمام تشيلسي.
وتعتبر هذه هي المباراة الثانية على التوالي في البطولة لمانشستر يونايتد أمام أحد أندية العاصمة البريطانية لندن، بعدما خسر 1 / 2 أمام مضيفه ويستهام يونايتد، في المرحلة الماضية.
ومن ناحيته، يهدف تشيلسي، صاحب المركز الخامس برصيد 17 نقطة، للبقاء في المراكز الأولى، حيث استعاد بعضا من اتزانه عقب فوزه 2 / 1 على ضيفه نيوكاسل في مباراته الأخيرة بالمسابقة، يوم الأحد الماضي، والذي جاء عقب تعادله مع نوتينجهام فورست وخسارته أمام ليفربول.
ودائما ما تتسم مباريات الناديين بالإثارة والندية، ففي 164 مباراة أقيمت بينهما بمختلف المسابقات، حقق مانشستر يونايتد 65 فوزا مقابل 46 انتصارا لتشيلسي، فيما خيم التعادل على 53 لقاء، وأحرز لاعبو الفريق الأحمر 261 هدفا، مقابل 201 هدف لأبناء لندن.
ومن المقرر أن تقام عدة لقاءات أخرى هامة في تلك المرحلة، حيث يلتقي ساوثهامبتون مع ضيفه إيفرتون، وإيبسويتش تاون مع ليستر سيتي، ونوتينجهام فورست مع ويستهام، ووولفرهامبتون مع كريستال بالاس غدا.
ويلعب توتنهام هوتسبير، صاحب المركز الثامن برصيد 13 نقطة، المنتشي بفوزه على مانشستر سيتي بكأس الرابطة، مع ضيفه أستون فيلا، الذي يحتل المركز الرابع بـ18 نقطة، بعد غد الأحد، في حين تختتم مباريات المرحلة بلقاء فولهام مع ضيفه برينتفورد، يوم الاثنين المقبل.