القضاء على هذه الظاهرة صعب لأن جميع الطلبة والطالبات تعودوا على هذا النوع من التعليم وأصبح الشرح بهذه الطريقة أقرب إلى فهمهم من شرح المعلم في المدرسة، ربما نلتمس العذر لهم .
إعلانات المدرسين والمدرسات الخصوصيين تملاء الشوارع ووسائل التواصل خلاف ما يرشحه الأصدقاء والأقارب، لكن هل جميعهم مؤهل لهذا الأمر؟ بالتأكيد ليسوا جميعهم مؤهلين، بل إننا لا نعلم ماهي شهاداتهم العلمية وأين درسوا وهل تخصصاتهم تتطابق مع الماده التي يشرحونها؟.
للأسف أن أبنائنا وبناتنا أصبحوا حقل تجارب لهؤلاء - الذين أغلبهم من الجنسيات العربية - فهم لا يملكون مهارات التدريس الصحيحة بل اكتسبوها مع الممارسة خلاف انهم لا يعطون المعلومة الصحيحة مما يجعل الطالب أو الطالبة يتشرب مفاهيم ومعلومات خاطئة تستمر معه طوال الوقت، ومما يضاعف من ازدياد هذه الظاهرة أنه لايوجد تنظيم لها لأن الجميع يعمل في هذا المجال، بل أصبحت مصدر دخل كبير لأغلب الوافدين والممتهنين لهذا العمل.
أنا لا أطالب بوقفها لأن هذا الأمر صعب ولكن على الأقل يتم تنظيمه بحيث يعمل فيه المؤهلين والمميزين حتى ينعكس ذلك على مستوى أبنائنا وتوسيع ثقافتهم.
نستطيع التقليل من ضرر هذه الظاهرة من خلال السماح لمراكز أو معاهد رسمية تشرف عليها وزارة التعليم لتقدم هذا النوع من الدروس بأسعار معقولة، ويستطيع من يريد التدريس التسجيل لدى هذه المراكز التي بدورها تتأكد من مؤهلات هذا المعلم وسجله ومدى أهليته لتقديم الدروس وبالتالي يمكن للأهالي طلب معلم المادة الذي يريدون سواء بحضور الطالب للمركز أو بذهاب المعلم لمنزل المستفيد.
هذا الأمر سيساهم في تنظيف هذا السوق من الدخلاء الذين لا يمتلكون الخبرة بل يهدفون لجمع المال بأي طريقة.
@almarshad_1