في الموسم الماضي طارد الهلال رقماً عالمياً بتتابع الفوز حتى وصل للرقم ٣٤ و حصل على شهادة جينيس للأرقام القياسية و هذا الموسم استمر في عدم الخسارة المحلية محققاً ٤ بطولات خلال انجازه لهذا الرقم و هذا بيت القصيد فالارقام وجدت لكي تكسر و لكنها لا شيء إذا لم تكن مقرونة بالبطولات فالهلال بعد خسارته امام العدالة ٢-٠ بتاريخ ٢٣ مايو ٢٠٢٣ أكتسح كل البطولات المحلية الممكنة و اصبح خلف ارقاماً و بطولات آخرى !
الجمهور و المهتمين بالشأن الهلالي طماعين جداً فردود أفعالهم بعد التعادل في الديربي يعطي المحايدين احساساً و كأن الهلال يمر بأزمة كروية الخروج منها يبدو غير ممكناً البتة متناسين ان لذة المنافسة الدورية بالذات في التقلبات و النتائج الغير متوقعه فلا يوجد اي فريقاً كائناً من كان لا يتعثر و لا تمر عليه اياماً يكون خارج الفورمة و يبدو ان تلك الاحاسيس نمت مع مرور الوقت و احاديث المنافسين (جماهير و اعلام) بأن التعادل مع الهلال أو مجرد التسجيل في مرماه يبدو صعباً و الآن الهلاليين في انتظار عدم خسارة فريقهم في ٧ مباريات دورية قادمة لكي يتخطوا الرقم ٥١ للأهلي دورياً !
بعد تعادل الهلال و اهلي طرابلس سلبياً في كأس الملك سلمان استطاع الهلال التسجيل في ٧٤ مباراة متتالية وإذا ما تم اعتبار تلك البطولة (ودية) و لا يعتد بنتائجها فإن الهلال استطاع التسجيل في ٧١ مباراة متتالية منذ تلك الخسارة امام العدالة و اعتقد ان الرقم ٩٦ صامداً منذ عام ١٩٣٩ لصالح نادي ريڤربليت الأرجنتيني و إذا ما اراد الهلال كسر هذا الرقم فيجب على لاعبيهم تسجيل هدفاً واحداً على الاقل في ٢٣-٢٦ مباراة متتالية !
(مطاردة الأرقام) أمراً مزعجاً و حملاً ثقيلاً و كسرها أمراً محبباً و سعيداً بالذات في الألعاب الفردية اما الألعاب الجماعية و بالذات كرة القدم فالبطولات هي الفيصل دائماً و ابداً !
@DrKAlmulhim