نظّم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، ممثلاً بمكتب الوزارة في محافظة جدة، ورشة عمل تثقيفية للتعريف بمفهوم الزراعة المائية وأبرز طرقها وأساليبها وفوائدها المتعددة.
وتعتبر الزراعة المائية إحدى التقنيات الحديثة التي تقوم على زراعة النباتات في الماء الممزوج بمكونات معدنية ضرورية، بدلاً من الزراعة التقليدية في التربة.
منتجات زراعية عضوية
وأوضح المهندس وليد بن عبدالله آل دغيس، نائب مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، أن الهدف من استخدام تقنية الزراعة المائية هو تحقيق نقاوة زراعية رائدة وتقديم منتجات زراعية عضوية وصحية، عبر تقنيات زراعية مبتكرة وصديقة للبيئة، لتوفير محاصيل عالية الجودة تخدم المستهلكين في المملكة وخارجها.
وأشار إلى أن هذه التقنية تساهم في توفير منتجات طازجة وخالية من المبيدات الحشرية الضارة، مما يعزز الأمن الغذائي ويسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي مع التركيز على معايير الاستدامة والجودة العالية في كافة مراحل الإنتاج.
وبيّن آل دغيس أن تقنية الزراعة المائية قد استُخدمت في منطقة مكة المكرمة لإنتاج فاكهة الفراولة، حيث يتراوح حجم الإنتاج السنوي من 25 إلى 30 طناً من الفراولة الطازجة.
وأفاد بأن هناك خططًا مستقبلية لزيادة الإنتاج سنويًا لتلبية الطلب المتزايد على هذا المنتج، مع التركيز على ضمان الجودة والنضارة العالية التي تتميز بها الفراولة المزروعة بالمياه، بالإضافة إلى خلوها من المبيدات الكيميائية.
فرص استثمارية
وأضاف أن طريقة الزراعة المائية أسهمت في تحقيق نقاوة أعلى من خلال التحكم الكامل بظروف النمو، ما يزيد من جودة المحاصيل ونضارتها، ويقلل من انتشار الشوائب والآفات، بفضل نظم مراقبة صارمة تُطبّق خلال مراحل الإنتاج.
كما نوّه آل دغيس إلى أن فرع الوزارة كان قد طرح في وقت سابق فرصاً استثمارية في مجال الزراعة المائية، حيث تهدف هذه الفرص إلى إنتاج محاصيل خضراء عالية الجودة للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
إضافة إلى الحفاظ على إمدادات الغذاء في ظل مواجهة التحديات المتعلقة بالتغير المناخي وندرة الموارد المائية، بما يسهم في تحسين مؤشرات الأمن الغذائي وإنتاج محاصيل خضراء عالية الجودة وتحقيق أمن غذائي مستدام، إلى جانب ترشيد استهلاك المياه في عمليات الري ودعم الأنشطة الزراعية بمنطقة مكة المكرمة.