وبالتأكيد نشد على أيادي أولياء الأمور في متابعة هذه الفترات الهامة والحساسة من العام الدراسي وتوفير بيئة ملائمة تعين الطلاب والطالبات على المذاكرة ومراجعة المناهج والتحضير للاختبارات بكل جد واجتهاد.. ولا يفوتنا هنا التنويه إلى أهمية الحذر والأخذ بعين الاعتبار لنقطة غاية الأهمية وهي الوقت الذي يكون بين خروجهم من المدارس لحين عودتهم إلى المنزل، فهناك من يرغب الذهاب إلى مشوار قصير برفقة أصدقائه إلى مقهى أو مطعم أو مجمع تجاري لأخذ فرصة من الراحة والنقاش في مواضيع الاختبارات قبل العودة إلى المنزل ليبدأ التحضير للاختبار القادم.. وإن كنت لا أشجع على مثل هذا السلوك وأرى أن التصرف السليم هو العودة مباشرة إلى المنزل حيث يجد الابن او الابنة من ينتظره ويهتم فعلا لسماع ما تم خلال يومه وما ينتظره من وجبة الغداء والخلود إلى قسط يسي من الراحة دون مضيعة زائدة للوقت.
ولكنه أصبح الوضع الراهن مع وجود الأبوين خارج المنزل في الأعمال وتوفر عدة خيارات يشجع على أن تكون فترة الراحة خارج المنزل فيجب على اللآباء والأمهات مراعاة عدة عوامل، منها عدم التأخر في العودة الى المنزل ومحاولة التواصل ومعرفة الزمان والمكان ومع من يتم تواجد الأبناء ويفضل أن يكون معروفا لديهم، وبذل كل سبل الوقاية من الوقوع في شرك رفقاء السوء ومن ينتظرون فترات الاختبارات ليصطادوا في الماء العكر ويروجون للسموم .
نعم التربية السليمة تستدعي إعطاء الأبناء مساحة معينة، ولكن بحذر لكي نتجنب ما يحيط بهم من خطر.
@DrAL_Dossary18