من ضمن هذه المعاملات هي قطاع المصارف الذي هو الآخر يشهد تطورا تقنيا هائلا من كل مجالاته وخدماته فبدءا من فتح الحساب وأنت في بيتك إلى استخراج البطاقات الإئتمانية والقروض وتحويل الأموال إلى إغلاق الحساب كل ذلك دون زيارة واحدة للفرع، الذي ألاحظه في هذا القطاع رغم الصرف الهائل على الأنظمة والتسويق والعنصر البشري إلا أن مشكلة أراها متكررة في معظم المصارف وهي «المعلومة»، تبقى المعلومة هي المحك وحجر الزاوية كل مرة، فكم من مرة أتصل بخدمة العملاء لأسأل سؤال كميزة في البطاقة الإئتمانية أو طريقة كسب نقاط المشتريات أو طريقة سداد معينه أو هل تشمل برامج الولاء مثلا مشتريات قطاع السيارات من وقود وسيارات وقطع غيار أو ما يخص الأميال الجوية وبنسبة كبيرة يجيبني موظف أو موظفة في غاية الأدب واللباقة قائلا «مرحبا أستاذ ماجد، معك فلان كيف أقدر أخدمك اليوم ؟ يرد الموظف بمعلومة وحين أتأكد منها من خلال موظف آخر أجدها مختلفة بشكل كبير وأحيانا باطلة تمام، ليست في مصرف ولا إثنين بل عدة مرات حتى أصبحت مؤخرا لا أقبل معلومة شفهية حتى وأن كانت المكالمات مسجلة بل أطلب رفع طلب للقسم المسؤول فيردون علي كتابيا بالرسالة النصية أو من صندوق الوارد في التطبيق الإلكتروني .
الأدهى والأمر من هذا، حين أتصل على خدمة العملاء فيقولون من فضلك سؤالك لا يخصنا تفضل رقم قسم التسويق والمبيعات، فأقول شكرا وأتصل بهم ثم يردون ويقولون عفوا سؤالك لا يخصنا فضلا إتصل بخدمة العملاء وهكذا أتردد بينهم كأني كرة مضرب كل قسم يضربها بإتجاه الآخر، عودا على بدء إجابة للسؤال «كيف أقدر أخدمك اليوم «، بأن تعطيني معلومة صحيحة لو اتصلت 100 مرة سأجدها نفسها وحينها تكون خدمتني اليوم ودوم.
@Majid_alsuhaimi