وقد اتخذت المملكة العديد من الإجراءات لدعم هذا التوجه، من بينها تحديث وتوسيع البنية التحتية للمطارات وتطوير أنظمة النقل الجوي، مما جعلها مركزاً محورياً لحركة المسافرين في المنطقة.
وأظهرت أحدث إحصائيات لأعلى دول عدد الرحلات مع المملكة العربية السعودية 2023، وتصدرت مصر القائمة بأكثر من 66.8 ألف رحلة، فيما جاءت الإمارات ثانياً بقرابة 65.6 ألف رحلة.
فيما جاءت الهند ثالثاً بعدد رحلات بلغت 28.5 ألف رحلة، وجاءت تركيا رابعاً بعدد 28 الف رحلة، ثم باكستان بعدد 20.8 ألف رحلة، ثم الكويت بعدد 18.5 ألف رحلة، والبحرين بقرابة 15 ألف رحلة، ثم قطر بعدد 14.8 ألف رحلة، والأردن بعدد 11.8 ألف رحلة، وعمان بقرابة 10.1 الف رحلة.
عوامل النجاح
وبرزت عدة عوامل ساهمت في نمو الرحلات بين تلك الدول مع المملكة تتمثل في: أولاً :توسيع البنية التحتية حيث قامت المملكة بتوسعة مطاراتها الرئيسية، مثل مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ومطار الملك خالد الدولي في الرياض، واستثمار ملياري لتحديث المنشآت وتطوير الخدمات التي تواكب المعايير العالمية.
ثانياً :تحفيز السياحة وذلك بعد أن أطلقت المملكة العديد من المبادرات السياحية، مثل فتح التأشيرات السياحية للعديد من الجنسيات، وتنظيم فعاليات ومهرجانات كبرى مثل “موسم الرياض” و”موسم جدة”، مما ساهم في جذب المزيد من الزوار.
وثالثاً: التوسع في الرحلات الدولية، ورابعاً : الشراكات والاستثمارات الأجنبية حيث أسست المملكة شراكات مع شركات طيران عالمية وأبرمت اتفاقيات مع عدة دول لزيادة عدد الرحلات المتبادلة، مما سهل حركة السفر وزاد من عدد الرحلات الجوية ، خامساً: فتح العمرة بعد أن وفرت المملكة المزيد من التسهيلات والبنية التحتية لضمان راحة الحجاج والمعتمرين.
نمو اقتصادي
وتنعكس نمو الرحلات على الاقتصاد السعودي من خلال 3 مسارات أساسية تشمل زيادة الإيرادات: نمو السياحة وزيادة أعداد الرحلات يساهمان في رفع الإيرادات من القطاعات المختلفة، مثل الفنادق والمطاعم وتجارة التجزئة، وخلق فرص عمل: ازدهار قطاع الطيران والسياحة يوفر فرص عمل جديدة، سواء في مجالات الضيافة أو النقل أو الخدمات السياحية، والتعريف بالسعودية كوجهة عالمية: يساهم تنامي حركة السفر إلى السعودية في تعزيز مكانتها على الخريطة العالمية كوجهة سياحية وثقافية، مما ينعكس إيجابياً على سمعة المملكة.