مشاة بلا سلامة عنوان يعبر عن واقع يعيشه مرتادو كورنيش المدينة، حيث تحولت مساحة مخصصة للاستمتاع والرياضة إلى منطقة تفتقر لمقومات الأمان الأساسية، ومن أحد أبرز التحديات التي تتمثل في مشاركة مسار المشاة الرياضي مع عربات التنقل السريعة والدراجات الترفيهية، وأحياناً القطار السياحي، هذا التداخل قد يُضعف من سلامة الممشى ، خاصة الأطفال وكبار السن الذين قد يجدون صعوبة في تجنبها، ولضمان راحة وسلامة الجميع، من الضروري التفكير في تخصيص مسارات منفصلة للمركبات الترفيهية، أو على الأقل تنظيم أوقات محددة لاستخدامها، بما يحافظ على التجربة الرياضية والترفيهية بأمان.
علاوة على ذلك، معابر مشاة آمنة تربط بين الممشى وأماكن التنزه والمرافق الأخرى على جانبي الطريق، مما يضطر بالزوار، خصوصاً العائلات، لتجنب عبور الشارع المزدحم بالسيارات للوصول إلى مناطق الجلوس أو المسطحات الخضراء والاستفادة من الخدمات الأخرى كعربات الطعام و دورات المياه، وهوما قد يعرضهم لخطر الحوادث المرورية، وحلها إنشاء معابر مشاة مجهزة بإشارات مرور وتنبيهات صوتية وضوئية، مما يسهل حركة المشاة ويضمن سلامتهم، وبتوفير هذه المعابر يعزز من انسيابية الحركة بين مختلف مرافق الكورنيش، مما يجعله مكاناً أكثر أماناً.
تلك التحديات تستدعي اهتمام الجهات المسؤولة للعمل على تحسين تجربة الزوار في الكورنيش، وجعل المكان آمناً وممتعاً لجميع الفئات، وبالتأكيد الاهتمام بهذه التفاصيل يسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمجتمع.
أخيراً التوجه نحو تحسين تجربة الزوار في كورنيش المدينة يتطلب اهتماماً بتوفير بيئة آمنة تتوفر فيها معايير السلامة وممتعة تناسب الجميع، إن تطوير البنية التحتية من خلال تخصيص مسارات مستقلة للمركبات الترفيهية، وإنشاء معابر مشاة آمنة، يُسهم بشكل كبير في رفع مستوى الخدمات ويعكس صورة حضارية للمدينة كوجهة سياحية مميزة تجمع بين جمال الطبيعة ومتعة الترفيه وسلامة الزوار وتحقق جودة الحياة.
@BinOthman90