الوقت الذي يذهب لن يعود أبداً، كل ما مضى من سويعات ودقائق وثواني لن تعود والتحسر عليها لن يفيد والعبرة بما بقي من الأوقات في أعمارنا فهل قدمنا ما يشفع لنا في الماضي في دار الدنيا و الآخرة إذا كان الجواب ب نعم فهذا شيء ممتاز للغاية ولكن هل نتوقف عن البذل و العطاء ؟ أم نستمر ونطور لكي لا نندم أبداً مستقبلاً، فالعاقل لا يتوقف عن طاعة ربه ثم العمل لدنيا.
ما إذا كان الجواب بلا، فلا فائدة من التحسر والتذًمر، فالوقت لن يعود أبداً ولكن مما مضى اعتبره درس وعظة وعبرة واستغل الوقت الحالي ما زلت تتنفس وهنا لك وقتك لديك ومازلت على قيد الحياة، فإن كان التقصير ديني فتذكر قول الله - عز وجل -: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ»
وإن كان التقصير دنيوي فلا تستعجل الحكم واعمل ما بوسعك لتصحيح المسار والتطوير للأفضل، فمعظم الناجحين تعثروا فشلوا ثم نهضوا بعزيمة وإصرار ونجحوا وصبروا حتى نالوا .
استغل الوقت الآتي بما هو الأفضل وأنسى كل ما مضى، فالأشياء التي تذهب لا تعود فلا تقف على الإطلال لن يفيك شيئ أبدا.
لا تخسر ما تبقى من حياتك فالوقت لديك للتصحيح والتعديل ما دام هناك نفس في هذا الجسد لتعيش.
قد تفقد كل أحلامك وآمالك، التي نسجتها صوب التطلُّع لحياة أجمل ومستقبل أفضل، لكنك تظل قادراً على العيش، وعلى الحلم الحياة مستمرة لن تتوقف.
أهم ما على الشخص أن لا يفقد قيمته لنفسه وذاته ويعيش في حيرة مستدامة.
لا شئ يعود كما كان، تذكر هذه الجملة جيداً قبل أن تكسر أي شيئاً جميلاً في حياتك .
التراكمات تخلقك شخص آخر شخص لا يأبه الخسائر.
قد يعود المرء سالماً من الأشياء التي تؤذيه لكنه لا يعود كما كان.
عليك أن تعلم أن هناك نقطة يخطوها المرء مجبراً ثم لا يعود كالسابق لا يعود كل شئ كما كان.
حتى في العلاقات احرص على الحفاظ عليها لأنها إذا انكسرت لا تعود كما كانت احفظ القلوب عن الأذى والنفور.
@Sa_Alaseri