وعكسه الشعور بالأمان العاطفي حيث إنه يحافظ على العلاقات الزوجية ويحميها من الانهيار.
الأمان والاحترام والتقدير من أهم ما تبحث عنه الزوجات في علاقتهن بشريك حياتهن، ومن وجهة نظر أكثر النساء يحتل المرتبة الأولى، بل يتفوق على الحب في الأهمية.
الزوجة حاجتها للزوج في تهيئة كل وسائل الأمان ومنها أن يحفظ كرامتها ويصونها ويبعد عنها الأذى سواء كان معنوياً أو مادياً.
الطيبة وحسن الخلق وعدم جرح الزوجة من أهم الوسائل التي تحقق الأمان وتنشر ظله في بين الزوجين.
فالزوج أمان والزوجة أمانة، والكثيرات من النساء لا يهمهن حالة أزواجهن المادية أو المهنية بقدر ما يهمهن الأمان النفسي.
فالأمان الزوجي ذكره الله - جل وعلى - في كتابه الكريم «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً»
والصدق في المشاعر والاهتمام من أهم أنواع الأمان الذي تحتاجه الزوجة، لكن للأسف بعض الأزواج لا يعطي للزوجته الاهتمام الكافي في أكثر الحالات مما يؤثر سلبًا على حياتهما الزوجية، في الوقت الذي يحقق الاهتمام الكافي تأثيرًا إيجابيًّا للأمان.
والأمان الاجتماعي والأمان النفسي وأمان الحماية أيضاً من ضروريات الحياة لتقوية الثقة والروابط بين الزوجين.
مفهوم الأمان واسع فضفاض جدًّا، ومتى ما شعرت المرأة ولو بجزء منه شعرت بالسعادة والاطمئنان والعكس صحيح.
العطاء المتبادل والتنازلات، الطريق الممهد للعبور لبر الأمان الزوجي، ومَصادر الأمان في الحياة الزّوجيّة بالنِّسبة للمرأة أهمُّها الشعور بحبِّ زوجها لها وحنانه عليها مصدَرَي الأمان، والباقي الحِماية والكِفاية، أي أن يَحمِيَها مِن المَخاطِر وأن يُؤمِّن لها احتياجاتها الماديّة.
حديثي لكل زوج ومع احترامي وشكري للأزواج الذين يبدعون في معاملة زوجاتهم بالحسنى، بإكرامهن وحسن معاشرتهن ومعاملتهن بالمعروف وإعطائهن حقوقهن كاملة والرفق بهن وتطبيق ما قاله سيد البشر «استوصوا بالنساء «، «وخيركم خيركم لنسائه»، هؤلاء الأزواج ولله الحمد كثيرون.
ولغيرهم من الأزواج أقول ومع الشكر أيضاً لتشعر الزوجات بالأمان الزوجي رجاء إعطاء الزوجة الأولوية والوقت الكافي: والسؤال عنها، وعن أحوالها، وعدم إلقاء المسؤوليّة عليها في التربية وفي كافة أمور الحياة الأسرية، وجعلها في أعلى قائمة الأولويات الأسرية.
التواصل الطيب والاهتمام والتعامل الحسن واستخدام الأسلوب المهذب معها، والإنصات لآرائها وأفكارها، وعدم مقاطعتها، أو محاولة فرض رأيه عليها، وتبادل الحوار الحضاري الهادف بين الزوجين، بأن يحترم كل منهما الآخر حتّى وإن اختلفا في وجهات النظر، والاعتذار عند الخطأ حضارة، وإن كان من غير قصد، والبعد عن التنمر نجاح للعلاقات الزوجية .
[email protected]