ويُلاحظ أن هذه العمالة تتخذ من الإجازات فرصةً سانحةً لممارسة نشاطها غير المشروع، مُعتمدةً على أساليب التخفي والهروب بمجرد ظهور مراقبي أمانة المنطقة الشرقية، الأمر الذي يُعيق جهود الجهات المختصة في ضبط السوق ومُحاسبة المخالفين.
حملات تفتيشية
وطالب عدد من المواطنين أمانة المنطقة الشرقية بتكثيف حملات التفتيش خلال فترة الإجازة واتخاذ إجراءاتٍ صارمة للقضاء على هذه الفوضى وضمان سلامة المستهلكين.وقال المواطن ”فهد العتيبي“: ”نشهد كل أسبوع عودة هذه البسطات العشوائية التي تُسيطر عليها العمالة المخالفة، مما يُسبب الفوضى ويُشكل خطراً على صحة المستهلكين بسبب غياب الرقابة على السلع المعروضة“. لافتا إلى انه مع انطلاق إجازة العام الدراسي الأول، عادت ظاهرة العمالة الوافدة المخالفة بشكل كبير.
وأضاف: ”يجب على الجهات المختصة تكثيف حملات التفتيش واتخاذ إجراءات صارمة لردع هؤلاء المخالفين وعدم السماح لهم بممارسة البيع بشكل غير قانوني“.
وأشارت المواطنة فوزية أحمد، إلى أن ”هذه الظاهرة تُؤثر سلباً على التجار النظاميين الذين يلتزمون بالأنظمة ويدفعون الرسوم والضرائب، في حين أن العمالة المخالفة تُنافسهم بشكل غير عادل“. قائلة: ”أخشى على صحة أطفالي من شراء الخضراوات والفواكه من هذه البسطات، فمصدرها مجهول ولا نعلم إن كانت صالحة للاستخدام أم لا“.
فيما أكد ماهر السيف، المختص في الشؤون الاقتصادية، على أهمية تكثيف جهود التوعية بمخاطر الشراء من الباعة المتجولين وعدم الانخداع بالأسعار المنخفضة التي قد تكون على حساب الجودة والسلامة، مشددا على ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعنية للقضاء على هذه الظاهرة التي تُؤثر سلباً على الاقتصاد والصحة العامة.