التقنية و ما أدراك ما التقنية، والدليل على أهمية التقنية في حياتنا بشكل عام أنه في حال تعطل تلك التقنية، فإن كل شيء يتوقف تماماً ولا سبيل للتحرك إلا بعودتها مرة أخرى، ذلك التخصص يوجد في جميع المؤسسات التعليمية في العالم ولا تخلو جامعة منه، بل يتسابق عليه أغلب الطلبة، ولكن في المقابل نجد أن نسبة كبيرة من المتميزين لم يدرسوا ذلك التخصص بل لم يدرسوا إطلاقاً ذلك العلم إنما اكتسبوا تلك المهارة بالممارسة والخبرة، أيضاً تخصص الإعلام ليس بالضرورة أن تكون دارساً لهذا العلم بدليل أن أغلب العاملين والناجحين في هذا الفن لم يدرسوا الإعلام، وقس على ذلك الكثير من التخصصات والعلوم مما يعني أن الخبرة والمهارة ربما تتفوق على الدراسة - إن وجد الاثنين دراسة وممارسة - فهذا أفضل وإن لم يوجد فالشواهد تقول أن الممارس يتفوق على الدارس.
فتح المجال لأصحاب الخبرات شيء مهم ويعطي دفعة للجهة تحقق لها نتائج إيجابية في أعمالها وربما تقفز بها قفزات عالية نحو القمة، وليس ببعيد عنا ما حققه الكثير من المبدعين على مستوى العالم ممن ساهموا في نقلات واضحة لشركاتهم وأعمالهم معتمدين على سلاح الخبرة والممارسة، وقبل ذلك ينسب الفضل لمن أعطاهم الفرصة.
بعض الجامعات في العالم حالياً تحتسب الخبرة والممارسة من ضمن الدرجات العلمية بل يمكن تصنيفها على هذا الأساس بحسبة معينة، ولذلك فإن التوجه حالياً يؤكد على أهمية الخبرة والممارسة للدخول إلى سوق العمل.
تصنيف الخبرات والممارسة للدخول إلى سوق العمل والتوظيف مهم جداً بحيث تحتسب تلك الخبرات وكأنها درجة علمية، سيشجع الكثير على اكتساب المهارات مع الدراسة ولا يكتفي بالدراسة النظرية فقط.
يوجد تخصصات لا مجال لاكتسابها بالممارسة لاحتياجها للدراسة، ولا يمكن لأحد أن يقول غير ذلك مثل الطب والصيدلة والأشعة وغيرها، ولكن ما يحتاج ممارسة وخبرة، فمن الأفضل تشجيع أبنائنا وبناتنا عليه ليصبحوا فاعلين في مجتمعهم وممارسين تستقطبهم جهات العمل.
@almarshad_1