وبدأ الحفل بالسلام الملكي ثم آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل، كلمة عبر فيها عن ترحيب المملكة بضيوف الملتقى، مؤكداً على الدعم الذي يلقاه هذا الملتقى من لدن قيادة المملكة العربية السعودية، لا سيما أن أسماء الأماكن وتعريف المظاهر والمعالم الطبيعية البشرية وإستخدامها الدقيق يعد عنصراً أساساً في الإتصال الفعال بين الشعوب.
الأسماء الجغرافية
وقال: " تستضيف المملكة هذا الملتقى برعايةٍ كريمةٍ من صاحب السمو الملكي وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة؛ ليكون فرصة مُثلى لاجتماع نخبة من الخبراء والباحثين والمختصين في الأسماء الجغرافية والجغرافيا، ورسم الخرائط، والمعلومات الجيومكانية، واللغويات، والتاريخ، والتقنيات الحديثة من كافة أنحاء الوطن العربي؛ لتعزيز العمل العربي المشترك في المحافظة على الأسماء الجغرافية وتوحيد مصطلحاتها باعتبارها تمثل الهوية والموروث الثقافي والاجتماعي والحضاري للشعوب والبلدان العربية، .وأكد آل صايل، على أن المملكة العربية السعودية تتكئ على إرث عظيم مما حققه البلدانيون في الأسماء الجغرافية من المتأخرين والمتقدمين الذين كانت لإسهاماتهم دورًا بارزًا في الاتكاء العلمي المؤسِّس للتراث الثقافي السعودي للأسماء الجغرافية؛ وقد خَلَف هذا الإرث العظيم دعم القيادة الرشيدة لتكامل العمل الحكومي بما يعزز من دور الأسماء الجغرافية في تحقيق المستهدفات الوطنية؛ عبر جمعها وضبطها وتحديثها المستمر بالتكامل بين الجهات ذات العلاقة .
وأعلن عن البدء في إعداد معجم وطني للأسماء الجغرافية يشمل جميع مناطق المملكة العربية السعودية.
عقب ذلك شاهد سموه والحضور فيلمًا بعنوان " الأسماء الجغرافية .. هوية راسخة وركيزة تنموية"، بعدها تم الإعلان عن توقيع مذكرات التعاون التي أبرمتها الهيئة مع عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والتي تمثل 11 جهة.
وتجول سمو محافظ جدة في المعرض المصاحب للملتقى والذي شاركت فيه عدداً من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
يذكر أن أعمال الملتقى تستمر على مدى ثلاثة أيام، يُعقد خلالها حزمة من الجلسات العلمية الاثرائية لعدد من الخبراء المختصين في مجال الأسماء الجغرافية .