يُعد جبل "أقرن" الواقع على بعد 40 كيلومترًا جنوب غرب محافظة طريف، من أهم المعالم الطبيعية بمنطقة الحدود الشمالية، ويشكل معلمًا تاريخيًا يروي قصص الأقوام التي استوطنت المناطق المحيطة به منذ آلاف السنين، ويشهد على العديد من الأحداث التاريخية.
ويعود سبب تسمية الجبل "أقرن" إلى شكله المميز، إذ ينقسم رأسه إلى جزأين، كما يُعرف أيضًا بجبل "دوقرة" نسبة إلى الموقع الأثري القريب منه، "قصر دوقرة" التاريخي، ويعتقد بعض الباحثين أن بقايا المباني في دوقرة ترجع إلى العصر الأموي.
وأظهرت تنقيبات هيئة التراث السعودية دلائل أثرية تشير إلى استيطان المنطقة منذ العصور الحجرية.
برنامج المسح الأثري الشامل
وسُجل الموقع ضمن برنامج المسح الأثري الشامل، ويضم في جهته الجنوبية حرة واسعة من الصخور البركانية، تشمل العديد من الدوائر الحجرية وقصرًا مربع الشكل، بُنيت من أحجار بركانية كبيرة.
وأظهرت الدراسات الأولية أن بناء القصر يعود إلى فترة ما قبل الإسلام، مع وجود دلائل تشير إلى استمرار استخدامه حتى العصر الأموي.
وأوضح عضو الجمعية التاريخية السعودية زاهي الخليوي، أن الموقع الأثري المعروف بـ"دوقرة"، الواقع جنوب غربي محافظة طريف، يُعد من أبرز المواقع التاريخية في المنطقة.
وأشار إلى أن من أبرز معالمه الطبيعية جبل "أقرن" الذي يقع جنوب غرب دوقرة.