آخر الداخلين إلى السوق السعودية ثلاثة من أكبر شركات الأدوية الصحية الكندية المنتجة لأدوية السكري والسرطان والمكملات الغذائية، وأصبح لديها مقراتها في المملكة بحيث تعمل على تحقيق قيمة مضافة من خلال تخصصاتها في إنتاج عقاقير السرطان والسكري وارتفاع الكوليسترول وضغط العين والدم، وخدمات الرعاية الصحية والمكملات الغذائية، وعلوم الجينات وفحص الحمض النووي.
ولا يتوقف الإقبال على هذه الشركات الثلاث وحسب وإنما هناك عدة شركات كندية أخرى في قطاعات متنوعة أبدت رغبة متزايدة في إنشاء مقرات إقليمية لها في السعودية بعضها تعمل في مجالات البنية التحتية والتكنولوجيا، وذلك بدوره يشجع شركات أخرى في مجالات متنوعة لتأسيس أعمال إقليمية في بلادنا التي تكشف عن إمكانات ضخمة تفيد مثل هذه الشركات الدولية المهمة.
وإلى جانب دخول هذه الشركات إلى السوق السعودية والانطلاق إلى الأسواق الإقليمية فإن هناك مكاسب كبيرة تتحقق من مثل هذه الأنشطة الاستثمارية تنعكس على الميزان التجاري بين البلدين وأي دولة أخرى تستثمر شركاتها في المملكة، حيث يتوقع أن يرتفع حجم التبادل التجاري البالغ 12 مليار ريال خلال 2023 خلال الأعوام المقبلة، فالسعودية تمثل أكبر شريك تجاري ثنائي لكندا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في ظل وجود 150 شركة كندية تعمل في قطاعات رئيسية بالمملكة.
ينبغي فتح المجال لمزيد من هذه الشركات الدولية الكبيرة التي أمامها فرص استثمارية ملهمة ومهمة تجعلها تتوسع في أكثر الأسواق نموا وتطورا، وهي جديرة بأن تستقطب غيرها من الشركات في ظل توفر بيئة أعمال متميزة وتشريعات استثمارية تواكب الاستثمار عالي الجدوى الذي تسعى إليه، فهناك أسواق واعدة مجاورة تحتاج إلى خدماتها ومنتجاتها في شرق آسيا وغربها وقارة أفريقيا مما يضاعف من العائدات الاستثمارية مع توفر البنية التحتية للنقل البري والبحري والجوي، والإرادة الوطنية في أن تتوسع أعمال هذه الشركات بقوة دفع سعودية تنقل معها الخبرات والتجارب وتوطّنها.
@MesharyMarshad