ويُعدّ موسم شتاء جازان 25، حدثاً استثنائياً، ليس لمجرد كونه النسخة الثامنة عشرة من هذا المهرجان السنوي، بل لأنه يُجسّد رؤيةً متكاملةً لإثراء المشهد الثقافي والسياحي في المنطقة.. فخلال مؤتمر صحفي أُقيم في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري بمدينة جيزان، كشف أمين منطقة جازان والمشرف العام على فعاليات الموسم، المهندس يحيى بن جابر الغزواني، عن برنامجٍ ضخمٍ يتألف من ثلاثمائة فعالية، تُشكّل لوحةً فنيةً متعددة الألوان والأشكال.
ولم يتم الاكتفاء بالإعلان عن هذا العدد الهائل للفعاليات، بل أشار إلى التعاون المثمر بين أمانة منطقة جازان والهيئات الحكومية الأخرى، حيث ستُنفذ الأمانة، حوالي مائتي فعالية، بينما تتولى الجهات الحكومية الأخرى تنفيذ المائة فعالية المتبقية، هذا التوزيع المُتقن يُبرز روح التكامل والعمل الجماعي، ويُسهم في تغطية واسعة تشمل 42 موقعًا في مدينة جيزان ومعظم محافظات المنطقة.
ويهم القارئ العزيز ان يعلم بإمتداد مدة هذه الفعالية الموسمية.. موسم شتاء جازان 25 على مدى 90 يومًا، ليُقدم للزوار تجربةً فريدةً لا تُنسى، وليس هذا الموسم مجرد تجمعٍ للفعاليات، بل هو رحلةٌ عبر ثقافة غنية وتاريخ عريق، وهو كذلك يُلبي احتياجات الأهالي والمقيمين على حدّ سواء، ويُشكل دعوةً مفتوحةً للسياحة الداخلية.
من معرض الكتاب الدولي الذي يُشكل منارةً للعلم والمعرفة، إلى الباص الحرفي الذي يُبرز مهارات الحرفيين، ومهرجان البن السعودي الدولي الذي يُحتفي بهذه الثمرة المميزة، ومهرجان جازان الدولي للفنون الأدائية الذي يُعزز الإبداع الفني، إلى جانب حفل الافتتاح، والفعاليات الثقافية، والحفلات الموسيقية، والملتقيات، والأمسيات الشعرية، والفعاليات الرياضية، وأنشطة الواجهة البحرية، وغيرها من الفعاليات التراثية التي تُجسّد أصالة الجنوب وأصالة مناطق السعودية.
شتاء جازان 25 ليس مجرد موسم، بل هو قصةٌ تُروى، وتجربةٌ تُعاش، وذكرىٌ تُخَلّد، فهو يُمثل نقلةً نوعيةً في السياحة الداخلية، ويُعزز مكانة جازان كوجهةٍ سياحيةٍ تلتقي مع مستهدفات رؤية الممكلة والمقومات السياحية الرائدة للمملكة العربية السعودية.
@alnajaei_1
رحلةٌ عبر ثقافة غنية وتاريخ عريق، وهو كذلك يُلبي احتياجات الأهالي والمقيمين على حدّ سواء