وقد ضمت القمة العربية الاسلامية غير العادية التي عقدت في الرياض العديد من الرسائل والمواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية بشأن القضايا العربية وذلك بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ووضع حد للتجاوزات الاسرائيلة وان تقوم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بواجبها تجاه الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين و كسر الحصار على غزة وفرض ادخال المساعدات الإنسانية، وتناولت القمة توسع رقعة العدوان الذي جاوز قطاع غزة، وامتد ليشمل الجمهورية اللبنانية، ومن انتهاك سيادة جمهورية العراق والجمهورية العربية السورية دونما تدابير أممية حاسمة، فضلاً عن تخاذل الشرعية الدولية وجاءت هذه القمة امتداداً للقمة التي انعقدت العام الماضي في المملكة والتي اتطلقت منها اللجنة الوزارية المشكَلة في تلك الفترة والتي قامت بالعديد من الجهود الدبلوماسية الدولية واهمية بدء العمل على حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها، تمهيدا لتقديم مشروع قرار مشترك للجمعية العامة – الجلسة الاستثنائية العاشرة «الاتحاد من أجل السلم»، على أساس انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، ولعل أبرز ماجاء في هذه القمة كلمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «حفظه الله»، وإدانته العدوان الإسرائيلي ووجوب احترام حق الشعب الفلسطيني، كلمة سموه «حفظه الله» ،تؤكد رفض وإدانة الانتهاكات الاسرائيلية، وشجب المملكة لإعاقة عمل وكالة «الأونروا»، ودور المملكة في حماية الحقوق الفلسطينية، مع اهمية العمل الدولي لوقف الانتهاكات الجسيمة.
قمة الرياض جاءت لتطبيق حلول حقيقية بعيداً عن مزايدة المزايدين واستكمال الجهود اتجاه القضايا العربية والاسلامية وتأكيداً على دور المملكة في حماية الأبرياء والدعوة لإيقاف النزاعات وحقن الدماء و تعزيز التضامن، وتحقيق التنمية المستدامة.
@HindAlahmed