شهد الأسبوع الماضي في نهاية تعاملاته، انخفاض مفاجئ لأسعار الذهب عالميًا، وسط مخاوف متزايدة من مزييد من الاخفاض.
وتراجعت أسعار الذهب فجأة منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
فقد تراجع سعر الذهب، بنسبة أكثر من 4% في الأيام الأربعة التي تلت يوم الانتخابات، عندما قفز سوق الأسهم الأمريكي بنسبة 4% تقريبًا، رغم أن المستثمرين يتوقعون أن الحكومة الأمريكية في عهد ترامب سوف تخفض الضرائب وترفع الرسوم الجمركية.
ومن شأن مثل هذا المزيج أن يدفع الديون والتضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى، وهما أمران يمكن أن يساعدا سعر الذهب.
وترك هذا سعر الذهب عند 2618 دولارا للأونصة حتى وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي، بتراجع من رقم قياسي بلغ 2800 دولار تقريبًا في أواخر الشهر الماضي.
تراجعت أسعاره بشكل مفاجئ.. هل أفقد فوز #ترامب #الذهب بريقه عالميًا؟#اقتصاد_اليومhttps://t.co/UyOqtiSz3c— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) November 14, 2024
ارتفاع الدولار الأمريكي
يتزامن جزء من التراجع مع ارتفاع الدولار الأمريكي أمام عملات أخرى رئيسية، وقد تؤدي الرسوم الجمركية والحروب التجارية إلى خفض قيمة اليورو وعملات الدول الأخرى.
كما أن ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي تجعل الأمر مكلفًا على المشترين الذين يستخدمون تلك العملات الأخرى لشراء الذهب.
عزوف المستثمرين
استحوذ الانخفاض في أسعار الذهب العالمية على اهتمام الأسواق بما فيها الصينية مما دفع إلى إجراء تعديلات في استثمارات الذهب بعدما خفضت العديد من العلامات التجارية المعروفة الأسعار، وفق ما ذكرت صحيفة ذا جلوبال تايمز.
مخاوف من انخفاض الذهب
سبب تراجع أسعار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء بعد انخفاضات حادة في الجلسة السابقة التي انخفض فيها الذهب إلى ما دون مستوى 2600 دولار للأوقية لأول مرة منذ 20 سبتمبر.
أرجع كو فانج المحلل في "وانليان" للأوراق المالية التعديل إلى تصحيح فني بعد عامين من ارتفاع الأسعار.
الذهب سلعة لا تفقد قيمتها
ذكر كو: "إنه على الرغم من الانخفاض الحالي سيظل الذهب خيارًا مهمًا للأصول وللاستثمار والملاذ الآمن حيث يعد المعدن سلعة يصعب سقوطها أو فقدان قيمتها".
يعتقد المستثمرون أن رئاسة ترامب قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إيقاف دورة التيسير النقدي إذا ارتفع معدل التضخم بعد التعريفات الجمركية الجديدة المتوقعة.
ويقول محللون إنه "على المدى القصير هناك إمكانية لتعافي أسعار الذهب قليلا إلى حوالي 2650 دولارا للأوقية ولكنها قد تنخفض مرة أخرى بعد ذلك".