وأشار وزير الصحة السعودي فهد بن عبدالرحمن الجلاجل في كلمته التي ألقاها خلال إعلان جدة، إلى أنه حان وقت التطبيق، مؤكداً على أن إعلان جده سوف يدفع الأجندة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات قُدماً من خلال إجراءات مؤثرة، كما سوف يسهم في تحفيز العمل والتطبيق للأعوام القادمة.
إعلان جدة
وأضاف: "الالتزامات التي تضمنها إعلان جدة تمثل حجر الأساس لبرنامج يعكس قراراتنا في الأمم المتحدة وهي عناصر جوهرية تمكّن الدول الأعضاء والهيئات الدولية من اتخاذ خطوات فعّالة وجادة لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات"وتبنى إعلان جدة ماورد ضمن الإعلان الدولي بشأن مقاومة مضادات الميكروبات الصادر في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى بالجمعية العامة الـ79 في سبتمبر 2024، حيث تهدف التزامات إعلان جدة إلى ترجمة الإرادة الدولية إلى خطوات عملية وقابلة للتنفيذ، مع التركيز على تعزيز الحوكمة، وتحسين آليات المراقبة والإشراف، وبناء القدرات، وتشجيع البحث والتطوير، وزيادة الوعي العام من خلال المبادرات التعليمية.
كما تُبرز التزامات إعلان جدة أهمية التعاون الدولي ودور المنظمات الرباعية (منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان) في تقديم الدعم اللازم للحكومات.
وأعلن معالي الوزير خلال إعلان جدة عن إنشاء مركز تعلم الصحة الواحدة لمقاومة مضادات الميكروبات ومركز إقليمي للوصول إلى المضادات الحيوية والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية، اللذان يهدفان إلى تعزيز التعاون العالمي وتحسين الوصول إلى المضادات الحيوية الأساسية والتشخيص، بالإضافة إلى ذلك شملت التزامات إعلان جدة إطلاق جسر التقنيات الحيوية لدعم البحث والتطوير والابتكار في الحلول البيوتكنولوجية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.
وفي ختام المؤتمر رحب معالي الوزير الجلاجل بدولة نيجيريا كمضيف للنسخة الخامسة من المؤتمر الوزاري العالمي مشيراً إلى أنه يجب أن نواصل توسيع هذا 'الائتلاف الراغب' ليشمل مجتمعاً أكبر من المنظمات والأفراد الذين يتخذون موقفاً حازماً ويعملون بجدية ضد مقاومة مضادات الميكروبات. وللحفاظ على الزخم، نقترح آلية أقوى، وهي نظام الترويكا، لدفع العمل والتنفيذ قدماً خلال عامي 2025 و2026 حتى الاجتماع الوزاري الخامس وأتطلع للعمل مع نيجيريا كأحدث عضو في الترويكا."
وتمثل آلية الترويكا تعاوناً ثلاثياً بين الدولة المستضيفة السابقة والحالية والمستقبلية حيث تُعد ابتكاراً جديداً لتعميق التعاون وضمان استمرارية الزخم، ما يجعلها إرثاً دائماً للاجتماع في جدة ودافعاً رئيسياً للعمل والتنفيذ حتى المؤتمر الوزاري الخامس في 2026.
وقد اختُتم اجتماع جدة بدعوة جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بتعهداتها والعمل على تحقيق الأهداف المحددة في الإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030