العلاقات السياسية بين المملكة واليمن تنطلق من واحدية المنشأ والمصير
مبادرات السلام السعودية لعبت دورًا رياديًا في دعم استقرار اليمن
العلاقات بين الجالية اليمنية والمجتمع السعودي تتسم بروابط أسرية واجتماعية قوية
الجالية اليمنية في المملكة تحظى بتقدير واحترام عالٍ
نوقع مذكرات تفاهم لتطوير خدمات الحجاج والمعتمرين اليمنيين
وضع خطط عمل مشتركة مع السطات السعودية لتسهيل إجراءات دخول الحجاج
الحجاج اليمنيون يواجهون تحديات متعددة أبرزها الأوضاع الاقتصادية الصعبة
قال وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور مختار الرباش، إن العلاقات السعودية اليمنية أقوى من أن تعكر صفوها قوى الشر والإرهاب.
وأضاف، أن الجالية اليمنية في المملكة تحظى بتقدير واحترام عالٍ من الأشقاء في السعودية قيادة وشعبًا، مشيداً بدور المملكة الريادي في دعم الاستقرار في اليمن من خلال مبادرات السلام التي أطلقتها، مثل المبادرة الخليجية ورعاية الحوار اليمني والمشاورات اليمنية ومبادرات وقف إطلاق النار.
"اليوم" كان لها هذا الحوار مع "الرباش"، والذي تحدث فيه عن متانة العلاقات السعودية اليمنية، ودعم المملكة لليمن في أزمته، وإلى نص الحوار:
ماذا عن تحضيرات اليمن لموسم الحج والعمرة؟
إن التحضيرات لموسم الحج والعمرة لم تتوقف، ففي اللحظة التي كنا نختتم فيه موسم حج العام الماضي كنا نوقع مذكرات تفاهم لتطوير خدمات الحجاج والمعتمرين من وقت مبكر، فالتحضيرات على قدم وساق لضمان تقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين اليمنيين.
وتتضمن التحضيرات التنسيق مع كافة الجهات المعنية داخل اليمن وخارجها، والتأكد من توفير الموارد اللازمة لضمان تنفيذ العمليات بسلاسة، أيضًا نحرص على أن يتم تدريب فرق العمل المختصة على أحدث النظم التقنية والإدارية لضمان خدمة الحجاج ومن يقوم على خدمتهم من المنشآت المعتمدة بشكل سليم.
كما يتم التأكد من جاهزية لجان التوعية والإرشاد والدعم الفني لتقديم المساعدة على مدار الساعة.
السعودية تلعب دورًا مهمًا في جهود إعادة إعمار اليمن
العلاقات بين الجالية اليمنية والمجتمع السعودي تتسم بروابط أسرية واجتماعية قوية
الجالية اليمنية في المملكة تحظى بتقدير واحترام عالٍ
نوقع مذكرات تفاهم لتطوير خدمات الحجاج والمعتمرين اليمنيين
وضع خطط عمل مشتركة مع السطات السعودية لتسهيل إجراءات دخول الحجاج
الحجاج اليمنيون يواجهون تحديات متعددة أبرزها الأوضاع الاقتصادية الصعبة
قال وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور مختار الرباش، إن العلاقات السعودية اليمنية أقوى من أن تعكر صفوها قوى الشر والإرهاب.
وأضاف، أن الجالية اليمنية في المملكة تحظى بتقدير واحترام عالٍ من الأشقاء في السعودية قيادة وشعبًا، مشيداً بدور المملكة الريادي في دعم الاستقرار في اليمن من خلال مبادرات السلام التي أطلقتها، مثل المبادرة الخليجية ورعاية الحوار اليمني والمشاورات اليمنية ومبادرات وقف إطلاق النار.
"اليوم" كان لها هذا الحوار مع "الرباش"، والذي تحدث فيه عن متانة العلاقات السعودية اليمنية، ودعم المملكة لليمن في أزمته، وإلى نص الحوار:
ماذا عن تحضيرات اليمن لموسم الحج والعمرة؟
إن التحضيرات لموسم الحج والعمرة لم تتوقف، ففي اللحظة التي كنا نختتم فيه موسم حج العام الماضي كنا نوقع مذكرات تفاهم لتطوير خدمات الحجاج والمعتمرين من وقت مبكر، فالتحضيرات على قدم وساق لضمان تقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين اليمنيين.
وتتضمن التحضيرات التنسيق مع كافة الجهات المعنية داخل اليمن وخارجها، والتأكد من توفير الموارد اللازمة لضمان تنفيذ العمليات بسلاسة، أيضًا نحرص على أن يتم تدريب فرق العمل المختصة على أحدث النظم التقنية والإدارية لضمان خدمة الحجاج ومن يقوم على خدمتهم من المنشآت المعتمدة بشكل سليم.
كما يتم التأكد من جاهزية لجان التوعية والإرشاد والدعم الفني لتقديم المساعدة على مدار الساعة.
التنسيق السعودي اليمني
حدثنا عن آليات التنسيق مع السلطات السعودية فيما يخص الشؤون الإسلامية؟
هناك تنسيق وثيق ومستمر بين وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية ونظيرتها السعودية يتمثل في الاجتماعات المشتركة الدورية بين مسؤولي الوزارتين، واللجان الفنية التي تعقد لمتابعة المستجدات وتذليل العقبات المحتملة.
ويتضمن التعاون وضع خطط عمل مشتركة لضمان سلاسة إجراءات دخول الحجاج وتنقلهم بين المشاعر المقدسة، إلى جانب الالتزام بكافة اللوائح والتعليمات التي تضعها الجهات السعودية لضمان أمن وسلامة الحجاج.
راحة الحجاج اليمنيين
وماذا عن جهود توفير وسائل النقل والإقامة لحجاج اليمن؟
بذلنا جهودًا كبيرة لضمان توفير وسائل نقل حديثة ومريحة للحجاج.
وتشمل هذه الجهود مسوحات وزيارات ميدانية لشركات نقل معتمدة ذات خبرة عريقة في نقل الحجاج، لضمان التنقل بسهولة وأمان.
بالنسبة لسكن الحجاج، انتهينا من زيارة وفحص الفنادق بمكة المكرمة والمدينة المنورة، ونحن حريصون على اختيار فنادق ذات جودة عالية تكون قريبة من الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، مع مراعاة توفير بيئة مريحة تحتوي على جميع الخدمات الضرورية مثل الإعاشة والرعاية الطبية لضمان راحة الحجاج.
تحديات وحلول
ما هي أبرز التحديات التي تواجهونها حالياً؟
يواجه الحجاج اليمنيون تحديات متعددة أبرزها الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تؤثر على قدرتهم على تحمل تكاليف الحج.
تحدثتم عن التحديات.. ماذا عن الحلول المتخذة لتجاوز تلك التحديات؟
اتخذنا خطوات عملية مثل تعزيز التعاون مع الجهات المختصة في كل الوزارات ضمن اللجنة الإشرافية العليا لموسم الحج، كما تم تدشين عملية التسجيل في وقتٍ مبكر من هذا العام لتقليل الوقت والمجهود المبذول في الإجراءات، وتبسيط آلية التقديم للحصول على الخدمات المنافسة، نعمل أيضًا على تدريب كوادرنا الفنية لتقديم الدعم اللوجستي والإرشادي بشكل فعال.
فيما يتعلق بالتحسينات المستقبلية؟
ولله الحمد منذ عودة الوزارة للعمل من الداخل سعى وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، إلى تطوير البنية التحتية الأساسية والرقمية لكل قطاعات الوزارة وليس فقط لقطاع الحج والعمرة لتعزيز خدماتها للجمهور والمنشآت المعتمدة بشكل مباشر، كما عززنا شراكتنا مع الهيئة العامة للنقل البري ووزارة النقل بشكل عام وبقية القطاعات الحكومية والخاصة المشاركة في تسهيل إجراءات عبور حجاج ومعتمري بلادنا إلى الأراضي المقدسة.
دروس مستفادة
ما هي الدروس المستفادة من تجاربكم السابقة؟
تعلمنا من التجارب السابقة أهمية الشراكة مع كل الجهات المعنية بتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، بالإضافة إلى التخطيط المسبق، وتوسيع آليات التواصل مع الحجاج لتقديم الإرشادات اللازمة في الوقت المناسب.
التوعية والإرشادات أحد الأدوار المرتبطة بعملكم.. حدثنا عنها؟
نقدم للحجاج دورات إرشادية وثقافية على مستوى كل حي ومديرية، كما نقدم نصائح أساسية تشمل الالتزام بالتعليمات الصحية مثل التطعيمات اللازمة والحفاظ على النظافة الشخصية، والتقيد بالإرشادات الأمنية الصادرة عن السلطات، ونحرص على توفير برامج توعوية شاملة قبل وأثناء رحلة الحج، تشمل كيفية أداء المناسك بيسر وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة لضمان سلامة الجميع.
كونكم أحد الدبلوماسيين اليمنيين.. ما هي انطباعات الجالية اليمنية في السعودية؟
الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية تحظى بتقدير واحترام عالٍ من الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا، وهذا ليس غريب فالتعاون وحسن الجوار والكرم سماتٌ أساسية لهذا الشعب المضياف، يتم التواصل مع الجالية من خلال الملحقيات الثقافية والقنصليات، حيث تُعقد لقاءات دورية للاستماع إلى احتياجاتهم وتقديم الدعم اللازم لهم.
ماذا عن الدعم المقدم للجالية اليمنية؟
تسعى الحكومة اليمنية إلى دعم الجالية اليمنية من خلال تقديم خدمات تعليمية وصحية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة في المملكة العربية السعودية لتعزز من شعورهم بالانتماء.
التعاون السعودي اليمني
الحديث عن العلاقات الاجتماعية والثقافية حديث طويل ما هي أهم تلك السمات؟
العلاقات بين الجالية اليمنية والمجتمع السعودي تتسم بروابط أسرية واجتماعية قوية. تُعزز هذه الروابط من خلال المناسبات الدينية والوطنية والثقافية التي يشارك فيها اليمنيون جنبًا إلى جنب مع السعوديين، مما يساهم في خلق بيئة تعاونية ومنسجمة.
ماذا عن العلاقات السياسية وآفاق التعاون بين البلدين؟
العلاقات السياسية بين البلدين تنطلق من واحدية المنشأ والمصير، فالعلاقات السياسية في أوج تطورها لاسيما في ظل التحديات الراهنة.
وتسعى القيادات في كلا البلدين لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، وهو ما ينعكس في استمرار الحوار والتشاور حول القضايا المشتركة وآفاق التطوير في المستقبل.
كيف تقرأون ملف الدعم السعودي لليمن؟
قدمت المملكة العربية السعودية دعمًا كبيرًا لليمن، سواء من خلال المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تقدم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أو برامج إعادة البناء عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتشمل هذه المساعدات توفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى إقامة مشاريع تنموية تساعد في توفير فرص العمل وتحسين البنية التحتية، يعمل هذا الدعم على تعزيز الاستقرار وتحسين الحياة اليومية لليمنيين.
هناك العديد من التحديات المشتركة.. حدثنا عن التحديات الأمنية المشتركة؟
هناك تعاون مشترك بين الحكومة اليمنية الشرعية وتحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية لمواجهة التحديات الأمنية.
ونجدد هنا إدانتنا واستنكارنا للجريمة الغادرة والآثمة والنكراء التي قام بها أحد الجنود المنتسبين لقوات المنطقة العسكرية الأولى وأدت إلى استشهاد ضابط وضابط صف من القوات السعودية الشقيقه المشاركة في قوات تحالف دعم الشرعية وجرح آخر، هذه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين التي عمدت بالدم لن تستطيع قوى الشر والإرهاب أن تعكر صفوها ولا تمثل هذه العملية الغادرة شرفاء القوات المسلحة اليمنية.
الدعم السعودي وإعادة إعمار اليمن
هنا يبرز دور السعودية في دعم الاستقرار باليمن.. حدثنا عنه؟
لعبت المملكة دورًا رياديًا في دعم الاستقرار في اليمن من خلال مبادرات السلام التي أطلقتها، مثل المبادرة الخليجية ورعاية الحوار اليمني والمشاورات اليمنية ومبادرات وقف إطلاق النار.
هذه الجهود أسهمت في خلق بيئة مناسبة لتعزيز التفاهمات السياسية وتقديم الدعم اللازم للحكومة الشرعية، مما يساعد في تحقيق استقرار أكبر على المدى البعيد.
إعادة الإعمار في اليمن ماهي جهود المملكة في ذلك؟
المملكة العربية السعودية تلعب دورًا مهمًا في جهود إعادة الإعمار عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في المحافظات المحررة من خلال توفير التمويل والاستثمارات اللازمة لتنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى، تشمل هذه المشاريع بناء المستشفيات والمدارس والطرق، بالإضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة التي تعزز من الاقتصاد المحلي وتوفر فرص العمل.