وقالت أستاذة قسم التاريخ وعلم الآثار بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الدكتورة سارة بنت عبدالله العتيبي: الفن الإسلامي يُعتبر فنًا حضاريًا من الصعب تحديده بشكل دقيق لأنه يغطي مجموعة واسعة من الأنواع والأراضي والفترات التاريخية.
تقنيات الفن الإسلامي
وتم تطبيق تقنيات الفن الإسلامي في ثلاثة أشكال رئيسية: التخطيط الهندسي، فن العمارة والديكور، والخط، وما زال تطبيق هذه التقنيات مستمرًا في الحرف اليدوية حتى يومنا هذا.
وأضافت العتيبي أن ظهور الفن الإسلامي أسهم في تحقيق وحدة الأسلوب الفني بين مختلف العصور الإسلامية، خاصة من خلال فن خط النسخ الذي استخدم على نطاق واسع في المنتجات الفنية والمعمارية.
وأشارت إلى أن هذا الفن امتد إلى العمارة، حيث يتم إنشاء المباني بطابع خاص وبنمط موحَّد، مع تطور فن النحت على العاج والمعادن والخزف.
كما تميز الفن الإسلامي بـ”المنمنمات”، وهي لوحات صغيرة على الورق تمثل رسومًا وأعمالًا فنية دقيقة، يعود أقدمها إلى عام 1000 ميلادية، مع ازدهارها الفني في عام 1200 ميلادية.
وسيلة تواصل
فيما أكدت أستاذ التاريخ الإسلامي المشارك بقسم الاستشراق، الدكتورة سماح سعيد باحويرث، أن الفنون الإسلامية نشأت كوسيلة للتواصل الثقافي بين الشعوب الإسلامية: الفنون الإسلامية هي نتاج الحضارة الإسلامية التي صهرت مختلف الثقافات في بوتقة واحدة تحت مظلة الدين الإسلامي.
وقد أسهمت هذه الحضارة في إنتاج فنون راقية تهذب النفس البشرية وتعكس قيم الإسلام. وقد تميز الفن الإسلامي بفنون الخط العربي والنقوش على المساجد والمآذن والمحاريب والقصور، والتي تعكس الروح الإسلامية الأصيلة.
وأضافت " باحويرث " أن هذه الحضارة الإسلامية وضعت الإنسان المسلم في قلب الفنون، لتكون مصدرًا للسلام والرقي، مما جعلها حضارة ربانية تمزج بين القيم والجمال.