تحديات زراعة النخيل
تناولت الجلسة، التي حظيت بحضور واسع من المزارعين والباحثين والمهتمين، أبرز التحديات التي تواجه زراعة نخيل التمر نتيجة التغيرات المناخية، بما في ذلك تأخير نضج الثمار، ضعف عقدها، انتشار الآفات الزراعية، وتأثير التلوث البيئي على المحاصيل، وأكد المشاركون خلالها أن هذه التحديات تتطلب تكاتفًا دوليًا لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة.واستعرضت الجلسة أفضل الممارسات العالمية لمواجهة تغير المناخ، مثل تحسين أنظمة الري، استحداث تقنيات مقاومة للجفاف، وزيادة الاعتماد على التقنيات الذكية في الزراعة، كما سلطت الضوء على أهمية توعية المزارعين وتقديم الدعم الفني لهم لمواجهة تأثيرات الاحتباس الحراري والتغيرات البيئية.
وفي ختام الجلسة، قدمت الجلسة عددًا من توصيات تهدف إلى تحقيق زراعة نخيل مستدامة، من أبرزها تعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات، دعم البحث العلمي لتطوير أصناف مقاومة للظروف المناخية القاسية، وإطلاق مبادرات توعوية لتعزيز الاستدامة الزراعية.
إنتاج وتصدير التمو
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تتصدر المشهد العالمي في إنتاج وتصدير التمور للعام 2023، وفقًا لتقرير صادر عن المركز الوطني للنخيل والتمور.وبلغت قيمة الصادرات أكثر من (1.4) مليار ريال، استنادًا إلى بيانات مركز التجارة العالمي (Comtrade)، في حين تجاوز حجم الإنتاج (1.9) مليون طن بحسب الهيئة العامة للإحصاء.
وحققت التمور السعودية انتشارًا عالميًا بوصولها إلى (119) دولة بنهاية العام 2023، حيث تضاعفت قيمة صادراتها بنسبة 152.5% منذ عام 2016، مسجلةً نموًا تراكميًا سنويًا بمعدل (12.3%)، مما يعكس نجاح المملكة في تعزيز مكانتها أكبر مصدر للتمور على مستوى العالم.
يُذكر أن المؤتمر والمعرض الدولي للتمور يُعدّ منصة رئيسة لتعزيز الحوار حول مستقبل زراعة التمور وتطوير هذا القطاع الحيوي الذي يمثل جزءًا أساسيًا من الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وسلط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه مزارعي نخيل التمر، حيث تتأثر زراعة النخيل بشكل ملحوظ بتغير المناخ، مما يؤدي إلى مشكلات مثل تأخير نضج الثمار، وانخفاض معدلات عقد الثمار، وزيادة انتشار الآفات الزراعية.