وقد دشنت المدير العام للتعليم بمحافظة جدة، منال اللهيبي، اليوم فعاليات الملتقى في فندق موفنبيك سيتي ستارز، بحضور المساعد للشؤون التعليمية طواشي الكناني وعدد من قيادات التعليم، وبمشاركة أكاديميين من جامعتي الملك عبدالعزيز وأم القرى.
الطفولة المبكرة
بدأت فعاليات الملتقى بجولة في أركان معرض الوسائل التعليمية المصاحب، الذي اشتمل على 18 وسيلة تعليمية حديثة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتضمن المعرض وسائل تجمع بين التعليم والترفيه، بهدف تعزيز تجربة التعلم للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.وافتتحت أعمال الملتقى بعرض مرئي بعنوان “الطفولة المبكرة مستقبل وطن”، تلاه كلمة ألقتها المدير العام للتعليم بمحافظة جدة، أكدت خلالها أن وزارة التعليم تسير بخطى ثابتة لتنفيذ رؤيتها التطويرية في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تسعى إلى رفع نسبة الالتحاق بهذه المرحلة إلى 90% بحلول عام 2030، مع التركيز على التوسع الكمي والنوعي في المدارس ورياض الأطفال.
وأوضحت اللهيبي، أن تعليم جدة يساهم في تحقيق هذا الهدف عبر توفير 176 مدرسة للطفولة المبكرة و174 روضة حكومية، تضم أكثر من 17 ألف طفل، إضافة إلى دعم القطاع الخاص والمدارس الأهلية والعالمية التي بلغ عدد الأطفال الملتحقين بها أكثر من 18 ألف طفل.
كرّمت اللهيبي راعي الملتقى والأكاديميين المشاركين، قبل انطلاق جلسات العمل العلمية التي توزعت على جلستين رئيسيتين. تضمنت الجلسة الأولى، التي أدارها الدكتور معجب الزهراني، أوراق عمل تناولت موضوعات مثل “المنهج الخفي وتنمية القيم”، و”دور التكوين اللغوي في بناء شخصية الطفل”، و”كيفية تعلم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة”.
أما الجلسة الثانية، التي أدارتها الدكتورة حنان آل كباس، فتناولت موضوعات تتعلق بتحقيق التميز في تعليم الرياضيات، وتعديل سلوك الأطفال، وحماية حقوق الطفل في التعليم.
وفي ختام الملتقى، أعرب المشاركون عن تقديرهم للجهود المبذولة في تعزيز مرحلة الطفولة المبكرة كركيزة أساسية لبناء مستقبل الأجيال، مع التأكيد على أهمية تبني مخرجات وتوصيات الملتقى ضمن سياسات وبرامج التعليم المستقبلية.