ويقدم ليفربول أداء استثنائيا تحت قيادة مديره الفني آرني سلوت، الذي تولى المسؤولية قبل انطلاق الموسم الحالي خلفا للألماني يورجن كلوب، حيث يتصدر ترتيب المسابقتين المحلية والقارية، بعدما حقق 15 انتصارا في أول 17 مباراة مع المدرب الهولندي.
رقم قياسي ينتظر سلوت
ويسعى سلوت لاجتياز عقبة ساوثهامبتون، ليصبح أسرع مدرب يصل إلى 10 انتصارات منذ بداية مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد خوضه 12 مباراة فقط، مناصفة مع الهولندي جوس هيدينك والإيطالي كارلو أنشيلوتي، اللذين حققا الإنجاز ذاته مع فريق تشيلسي.
ويتواجد ليفربول على قمة ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 28 نقطة من 11 مباراة، كما يتصدر الفريق الأحمر ترتيب مرحلة الدوري بدوري الأبطال برصيد 12 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه في لقاءاته الأربعة الأولى بالمسابقة القارية هذا الموسم.
ويبدو الطريق مفروشا بالورود أمام ليفربول من أجل تحقيق انتصاره العاشر في الدوري المحلي هذا الموسم، الذي شهد تلقيه خسارة وحيدة وتعادلا واحدا، حينما يواجه مضيفه ساوثهامبتون، الذي يقبع في مؤخرة الترتيب برصيد 4 نقاط.
وستكون الأضواء بلا شك مسلطة على النجم الدولي المصري محمد صلاح، الذي يبحث عن مواصلة هز الشباك للمباراة الخامسة على التوالي في البطولة، بعدما سبق له التسجيل في مرمى تشيلسي وارسنال وبرايتون واستون فيلا في المراحل الأربعة الماضية.
وأحرز صلاح 8 أهداف في مشواره بالبطولة هذا الموسم، ليتقاسم المركز الثاني في ترتيب هدافي المسابقة العريقة مع النيوزيلندي كريس وود والكاميروني بريان مبيومو، لاعبي نوتينجهام فورست وبرينتفورد على الترتيب، بفارق 4 أهداف خلف النرويجي إيرلينج هالاند، نجم مانشستر سيتي (المتصدر).
ويتطلع صلاح لتعزيز صدارته لقائمة أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف بالدوري الإنجليزي خلال الموسم الحالي، بعدما قدم 14 مساهمة تهديفية من إجمالي 21 هدفا أحرزها الفريق الأحمر بالمسابقة حتى الآن.
وقدم "الملك المصري"، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، 6 تمريرات حاسمة لزملائه، بخلاف أهدافه الثمانية، التي أحرزها في البطولة هذا الموسم حتى الآن. وبصفة عامة، ساهم صلاح، الذي غاب عن منتخب بلاده في فترة التوقف الدولي الأخيرة من أجل الحصول على راحة، بـ20 هدفا في 17 مباراة خاضها مع ليفربول في الموسم الحالي بمختلف المسابقات، عقب تسجيله 10 أهداف وصناعته مثلها.
ويرغب صلاح في تعزيز سجله الجيد في لقاءاته مع ساوثهامبتون، بعدما سبق أن أحرز 7 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة في مبارياته الـ11 الماضية مع الفريق الملقب بـ(القديسين)، التي شهدت أيضا تحقيقه تسعة انتصارات على منافسه مقابل تعادل وحيد وخسارة واحدة.
ويهدف صلاح لزيارة شباك ساوثهامبتون بعد غياب ما يقرب من 5 أعوام، حيث يعود آخر هدف أحرزه في مرمى منافسه إلى الأول من عام 2020، عندما قاد ليفربول للفوز 4 / صفر، ليصوم بعد ذلك عن التسجيل في آخر 5 مباريات أقيمت بين الفريقين، اكتفى خلالها بتقديم 3 تمريرات حاسمة.
ويحتل صلاح 32/ عاما/ حاليا المركز الثامن في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 165 هدفا، بفارق 10 أهداف خلف الفرنسي تيري هنري، نجم أرسنال السابق، الذي يتواجد في المركز السابع بالقائمة.
ومن جانبه، يأمل ساوثهامبتون، الذي حقق فوزه الوحيد في البطولة هذا الموسم على حساب إيفرتون في المرحلة قبل الماضية، في الاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له، من أجل تحقيق انتصاره الأولى على ليفربول منذ ما يقرب من 4 أعوام.
ويرجع آخر فوز لساوثهامبتون، العائد للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، على ليفربول، إلى الرابع من يناير 2021، عندما انتصر 1 / صفر على ملعب "سينت ماري"، الذي يستضيف اللقاء المقبل بينهما.
سيتي يرغب في النهوض من كبوته
وفي المقابل، يخطط مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، للنهوض من الكبوة التي يمر بها حاليا، حينما يستضيف توتنهام هوتسبير، على ملعب (الاتحاد) غدا السبت، في قمة مباريات المرحلة.
وتلقى مانشستر سيتي 4 هزائم متتالية في جميع البطولات للمرة الأولى منذ أغسطس/آب 2006، فيما خسر مديره الفني الإسباني جوسيب جوارديولا في 4 لقاءات متتالية لأول مرة أيضا في مسيرته التدريبية المرصعة بالألقاب والإنجازات.
وخسر مانشستر سيتي أمام بورنموث وبرايتون بالدوري الإنجليزي، ليتراجع للمركز الثاني بترتيب المسابقة برصيد 23 نقطة، كما ودع أيضا بطولة كأس الرابطة (كأس كاراباو) مبكرا، بخسارته 1 / 2 أمام توتنهام في دور الـ16 بالبطولة.
وتكبد سيتي هزيمة قاسية 1 / 4 في مباراته الأخيرة بدوري أبطال أوروبا أمام مضيفه سبورتنج لشبونة البرتغالي، الذي كان يتولى قيادته روبن أموريم، المدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد.
وستكون هذه هي المباراة الأولى لمانشستر سيتي بعد الإعلان عن تمديد التعاقد مع جوراديولا لمدة عامين آخرين، أمس الخميس، حيث كان من المقرر أن ينتهي العقد القديم في يونيو المقبل.
ويطمح مانشستر سيتي للثأر من خسارته أمام توتنهام الشهر الماضي بكأس الرابطة، كما يدرك لاعبوه أن خسارة المزيد من النقاط في الفترة المقبلة سوف تصعب من مهمتهم من أجل الاحتفاظ باللقب للموسم الخامس على التوالي.
ورغم الأماني التي يدخل بها مانشستر سيتي اللقاء، فإن مهمته لن تكون سهلة أمام توتنهام، صاحب المركز العاشر برصيد 16 نقطة، الذي يقدم أداء متباينا ما بين الصعود والهبوط في البطولة هذا الموسم.
وحقق توتنهام 5 انتصارات في مشواره بالدوري خلال الموسم الحالي، مقابل الخسارة في مثلها والتعادل في لقاء وحيد، لكن لقاءاته في الفترة الأخيرة ضد مانشستر سيتي دائما ما تتسم بالإثارة والندية.
وخلال اللقاءات الخمس الماضية التي أقيمت بين الفريقين بكل المنافسات، تغلب كل فريق على الآخر في مناسبتين، فيما تعادلا في لقاء وحيد. وتحمل المواجهة المقبلة الرقم 173 بين الناديين في جميع المسابقات، حيث حقق مانشستر سيتي 68 فوزا في اللقاءات الماضية، مقابل 67 انتصارا لتوتنهام، بينما خيم التعادل على 37 لقاء.
ويخطط فريقا تشيلسي وأرسنال، صاحبي المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد 19 نقطة، للعودة إلى طريق الانتصارات أملا في الاحتفاظ بآمالهما في المنافسة على اللقب هذا الموسم.
ويخرج تشيلسي لملاقاة مضيفه ليستر سيتي، صاحب المركز الخامس عشر برصيد 10 نقاط، فيما يلعب أرسنال مع ضيفه نوتينجهام فورست، صاحب المركز الخامس بـ19 نقطة غدا.
وحقق تشيلسي فوزا وحيدا في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة، بينما عجز أرسنال عن تحقيق أي فوز في لقاءاته الأربعة الماضية، ليبتعدا نسبيا عن دائرة الصراع من أجل اعتلاء القمة.
وستكون مواجهة نوتينجهام، الذي يراه المتابعون "الحصان الأسود" للبطولة، خير إعداد لأرسنال لمباراته الهامة مع مضيفه سبورتنج لشبونة، يوم الثلاثاء المقبل بدوري الأبطال.
ويستعد أموريم لتسجيل ظهوره الأول مع مانشستر يونايتد، حينما يواجه مضيفه إيبسويتش تاون، بعد غد، حيث تولى المدرب البرتغالي المسؤولية رسميا خلفا للمدرب المؤقت الهولندي رود فان نيستلروي.
وكان نيستلروي تولى قيادة يونايتد بصورة مؤقتة، عقب رحيل مواطنه إريك تين هاج بسبب سوء النتائج، ليعيد للفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر) بعض الاتزان، بعدما تعادل مع تشيلسي وتغلب على ليستر سيتي في المرحلتين الماضيتين، ليصبح في المركز الثالث عشر برصيد 15 نقطة.
ورغم ابتعاده عن مراكز المقدمة، فإن الفرصة مازالت مواتية أمام مانشستر يونايتد، البطل التاريخي للمسابقة برصيد 20 لقبا، للتقدم بقوة في جدول الترتيب، لاسيما وأنه لا يفصله سوى 4 نقاط فقط عن المركز الثالث.
ويخشى مانشستر يونايتد من قوة الدفع التي حصل عليها إيبسويتش تاون، العائد للبطولة هذا الموسم بعد غياب 22 عاما، الذي حقق انتصاره الأول في المسابقة خلال الموسم الحالي بتغلبه 2 / 1 على مضيفه توتنهام بالمرحلة الماضية.
وساهم الفوز على توتنهام في خروج إيبسويتش من مراكز الهبوط، حيث تقدم للمركز السابع عشر (الرابع من القاع) برصيد 8 نقاط.
وتشهد المرحلة أيضا العديد من اللقاءات الهامة، حيث يلعب أستون فيلا مع ضيفه كريستال بالاس، ويلتقي إيفرتون مع ضيفه برينتفورد، وفولهام مع وولفرهامبتون، وبورنموث مع برايتون غدا، في حين تختتم لقاءات المرحلة بمواجهة نيوكاسل يونايتد مع ضيفه ويستهام يونايتد، يوم الاثنين المقبل.