ورفع عدد من المسؤولين والمختصين في الجمعيات والفرق المتخصصة في أعمال البحث والإنقاذ أهم التوصيات والإرشادات للمتنزهين، مؤكدين على أهمية الاستعداد الكامل قبل الخروج ومنها توفير الماء والطعام الكافي، وفحص المركبة.
إضافة إلى التأكد من معرفة المكان المقصود زيارته والبحث عن خرائط محدثة، وإطلاع الأهل والأصدقاء على خط سير الرحلة وموعد العودة، والتأكد من وجود أدوات إنقاذ، إطارات احتياطية، ومعدات شحن الهاتف المحمول، وعدم الدخول إلى المناطق الوعرة دون خبرة أو تجهيزات كافية.
فزعة الأحساء.. 9 سنوات من التطوع
أكد خالد البدنه، مؤسس وقائد فريق فزعة للبحث والإنقاذ بالأحساء، جاهزية الفريق لمواجهة تحديات فصل الشتاء، مشيراً إلى خبرة الفريق الطويلة في التعامل مع مختلف حالات البحث والإنقاذ في المناطق الصحراوية والبحرية والجبلية.وأشار إلى أن الفريق الذي تأسس عام 2016، يُعدّ الأول والرسمي على مستوى المحافظة في مجال البحث والإنقاذ التطوعي، موضحًا أن الفريق الذي يضم 50 عضواً، قد رفع جاهزيته لاستقبال بلاغات الشتاء، ووضع خططاً بناءً على خبرات الأعوام السابقة في التعامل مع مُختلف التضاريس والظروف الجوية.
وحول أبرز الصعوبات التي تواجه الفريق، أوضح البدنة أنها تتمثل في تأخر وصول بلاغات البحث عن المفقودين، صعوبة تحديد موقع طالب المساعدة. فقدان الاتصال مع طالب المساعدة. صعوبة التنقل في مواقع السبخات والمناطق الطينية والجبلية، خاصةً أثناء هطول الأمطار. الحاجة إلى صيانة المركبات في مواقع العمليات. التعامل مع الإصابات والحالات المرضية.
وأشار البدنة إلى أن الفريق لديه فرق متكاملة وآليات مُتخصصة للتغلب على هذه الصعوبات، كما قدّم نصائح للمتنزهين، أهمها: التوكل على الله، والاستعداد الجيد قبل الخروج من خلال توفير الماء والطعام الكافي، وفحص المركبة. التأكد من توفر الأدوية اللازمة للمرضى. إبلاغ الأقارب أو الأصدقاء عن جهة التنزه. تجنب المناطق الوعرة. البقاء بجوار المركبة في حالة الاحتياج للمساعدة.
”فرسان الشرقية“: جاهزون لتحديات الشتاء
فيما كشفت جمعية فرسان الشرقية للبحث والإنقاذ عن خطة مُحكمة لمواجهة التحديات المُتزايدة في عمليات الإنقاذ، وذلك حرصًا على سلامة المُتنزّهين في مختلف مناطق المنطقة الشرقية.وأوضح عادل القحطاني، المدير التنفيذي للجمعية، أن الخطة تشمل تعزيز الجاهزية من خلال تجهيز المركبات والمُعدّات المُتخصصة، مثل سيارات الدفع الرباعي وأدوات السحب، ونشر الفرق الميدانية في نقاط استراتيجية قريبة من المناطق التي تشهد كثافة في التنزّه، مثل الكثبان الرملية والسواحل.
وأكد على أهمية التعاون مع الجهات الحكومية، مثل الدفاع المدني والشرطة، لضمان سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر نصائح وإرشادات السلامة للمُتنزّهين.
وأشار القحطاني، إلى أن الجمعية التي تأسست عام 2017 وتضم أكثر من 300 عضو، تُقدم خدمات مُتنوعة تشمل البحث عن المفقودين، وإنقاذ العالقين، وتقديم المُساعدة الفنية للمركبات، وتوعية المُجتمع.
وحول الصعوبات التي تواجه فرق الإنقاذ، بيّن القحطاني أن التضاريس الوعرة، وصعوبة تحديد المواقع، والظروف الجوية القاسية تُشكّل تحديات كبيرة، إلا أن الجمعية تُواجهها باستخدام أحدث الأدوات والتقنيات، مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والتواصل المُستمر مع ذوي المفقودين، بالإضافة إلى استخدام ملابس ومُعدّات مُقاومة للعوامل الجوية.
ووجّه القحطاني نصائح وإرشادات هامة للمُتنزّهين، تضمنت التخطيط الجيد للرحلة، وإبلاغ الآخرين بالموقع، وتجهيز المركبات بكافة أدوات السلامة، وتجنّب المُخاطرة بالدخول إلى المناطق الوعرة دون خبرة أو تجهيزات كافية، والالتزام بالتعليمات الجوية ومتابعة التوقعات الجوية.
”المحترفون“: 21 ألف عملية إنقاذ
بدوره، أكد خالد العيسى، رئيس جمعية المحترفون للبحث والإنقاذ، أن الجمعية التي تأسست عام 1439 هـ ، تضم أكثر من 560 متطوعاً، من بينهم غواصون وطيارون شراعيون، وقد شاركت في أكثر من 21 ألف عملية إنقاذ.وأعلن العيسى عن جاهزية الجمعية لتقديم الدعم في حالات الطوارئ، مُشيراً إلى الخطة التشغيلية التي تتضمن نقاط انطلاق استراتيجية، وتعزيز فرق الإنقاذ، وحملات توعية.
وحول أبرز التحديات، أوضح العيسى أنها تتمثل في التعامل مع بلاغات المفقودين في المناطق ذات التغطية الضعيفة لشبكات الجوال، مُشيراً إلى التعاون مع الأمن العام لتحديد مواقع المفقودين.
وقال العيسى قدمت الجمعية عددًا من النصائح المهمة لضمان سلامة المتنزهين، منها التخطيط الجيد للرحلة، وتجنب الابتعاد عن مناطق تغطية شبكة الجوال، واختيار مواقع تخييم آمنة بعيدًا عن برك المياه وتجمعات الأمطار، ومعرفة إمكانيات المركبة لتجنب التوقف في الرمال، عدم إبقاء مواقد الغاز داخل المركبة، الإشراف المستمر على الأطفال لضمان سلامتهم.
وقال لا تقتصر جهود جمعية المحترفون للبحث والإنقاذ على عمليات الإنقاذ فقط، بل تمتد لتشمل التوعية المجتمعية والمشاركة في نشر ثقافة السلامة، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في العمل التطوعي والإنساني.
”إنجاد“: 13 ألف متطوع في خدمة المجتمع
أخيراً، أوضح سعد الحمالي، عضو إدارة البلاغات بجمعية إنجاد للبحث والإنقاذ، أن الجمعية التي تأسست عام 2019، تضم أكثر من 13 ألف متطوع، وتُقدم خدماتها في تحرير المركبات العالقة، والبحث عن المفقودين.وشدد على جاهزية الجمعية لاستقبال البلاغات على مدار الساعة، مُشيراً إلى أن أبرز الصعوبات تتمثل في بلاغات المفقودين، والتي يتم التعامل معها من خلال دراسة الحالة، واستخدام أحدث التقنيات.
وأكد استعدادات الجمعية من فريقها الميداني وحتى الطاقم الإداري بجميع أنحاء المملكة عن طريق مركز عمليات الجمعية التي تستقبل البلاغات على مدار الساعة على الرقم الموحد 920018911