بدأ الحفل بكلمة افتتاحية ألقاها بأول باسيفيكو، الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى، حيث أشاد بالنجاحات الكبيرة التي حققتها حفلات “روائع الأوركسترا السعودية” في عواصم العالم، مؤكداً أن ما تحقق كان بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو وزير الثقافة.
وأوضح باسيفيكو أن هذه الحفلات تعد خطوة مهمة لنقل التراث الغنائي السعودي، بما يتمتع به من تنوع وغنى إلى مختلف دول العالم، عبر كوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى. كما أشار إلى أن هيئة الموسيقى تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز دور الموسيقى في التبادل الثقافي وبناء جسور التفاهم بين الشعوب، مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
باقة متنوعة
وتميز الحفل بتقديم باقة متنوعة من العروض الموسيقية التي جمعت بين الثقافتين السعودية واليابانية. افتتحت الأوركسترا الإمبراطورية اليابانية الحفل بموسيقى البلاط الإمبراطوري العريقة، التي تعكس تاريخاً يمتد لأكثر من 1300 عام.
وفي الفقرة التالية، قدمت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي ميدلي موسيقى إنمي مستوحى من اللحن السعودي، مما أضفى لمسة إبداعية مميزة. كما شهد الحفل عزف مقطوعة “افتتاحية العلا” التي ألفها الموسيقار العالمي عمر خيرت، والتي نقلت الجمهور إلى أجواء ساحرة مستوحاة من التراث السعودي.
واختُتم الحفل بعرض مشترك بين الأوركسترا السعودية وأكاديمية أوركسترا جامعة طوكيو للموسيقى، بمشاركة الفنان الياباني الشهير هوتاي.
تناغم بين الحضارتين
وقاد المايسترو هاني فرحات هذا التعاون الفني الفريد، حيث قُدمت مجموعة من الأعمال الموسيقية بتوزيع خاص أعدّه كل من محمد عشي ورامي باصحيح، لتكون خاتمة الحفل مثالاً للتناغم بين الحضارتين.
وتأتي هذه الجولة في طوكيو استكمالاً للنجاحات السابقة التي حققتها “روائع الأوركسترا السعودية” في جولات عالمية شملت باريس، حيث أُقيم الحفل في قاعة دو شاتليه، ثم مكسيكو سيتي على المسرح الوطني، ونيويورك على مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكون، ولندن على مسرح سنترل هول وستمنستر.
وأعلنت هيئة الموسيقى عن خطط مستقبلية لاستمرار تقديم حفلات “روائع الأوركسترا السعودية” في محطات عالمية جديدة، بهدف تعريف المجتمع العالمي بالموسيقى السعودية وتراثها الغني.
وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية المملكة 2030 لتعزيز التبادل الثقافي الدولي وتحقيق التواصل الإنساني عبر الفنون.