منافسة عالمية
شهد الحفل الإعلان عن أسماء المشاريع الفائزة في النسخة الثانية من“جائزة الابتكار العالمية في تحلية المياه”، حيث كُرِّم أصحاب المراكز الأولى الذين تفوقوا بأفكارهم ومشاريعهم الابتكارية ضمن منافسة شارك فيها أكثر من 540 مشروعاً، بينهم مشاركون من جامعات عالمية مرموقة، مثل جامعة أوكسفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT»، مما يعكس المستوى العلمي العالي للجائزة وأهميتها في دعم الابتكار في قطاع المياه.
وحصد الجائزة الكُبرى المبتكر ”لي نوانغ سيم“ من جامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغافورة عن مشروعه ”كشف قوة التناضح العكسي بالطرد المركزي“، والمبتكرة سو ميشام من شركة NALA Membranes من الولايات المتحدة الأمريكية عن مشروعها ”أغشية مركبة رقيقة من مادة البولي سلفون الجديدة لتحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف“.
أحدث الابتكارات
وفي كلمته، أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للمياه، المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، أن المؤتمر يمثل منصة علمية متخصصة تسلط الضوء على أحدث التطورات والابتكارات في إدارة الموارد المائية، ويعكس التزام المملكة بتعزيز الابتكار العلمي والبحثي كركيزة لتحقيق استدامة الموارد المائية وتأكيد مكانتها كمرجع عالمي في تطوير حلول مبتكرة لإدارة المياه وتحقيق الأمن المائي المستدام.
وقال إن "الابتكار هو الوسيلة لإعادة تصميم نظم إدارة المياه، بما ينسجم مع احتياجات المستقبل، وأضاف معاليه ”المؤتمر، في كل عام، يتبنى العديد من المبادرات التي تعزز الاستدامة وتقديم حلول مبتكرة في قطاع المياه، وأن الهدف هو أن يصبح هذا المؤتمر حدثاً عالمياً يجذب الخبراء والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، وفي كل عام لدينا مبادرات تسهم في تحقيق الأهداف التنموية والاستدامة المائية بما يواكب رؤية المملكة 2030، نعمل تحت توجه قيادتنا الرشيدة التي تضع الاستدامة في صلب كل مشاريعنا التنموية، وتأتي مبادرة سمو ولي العهد - يحفظه الله - بإعلان تأسيس المنظمة العالمية للمياه لتحقيق الأمن المائي العالمي على رأس المبادرات التي تعزز أهداف الاستدامة وجودة الحياة والتعاون الدولي في هذا المجال“.
جائزة الابتكار العالمية
كما أعلن معاليه خلال الحفل عن الهوية الجديدة لجائزة الابتكار العالمية، التي ستصبح تحت اسم“الجائزة العالمية للابتكار في المياه”، بما يتماشى مع توسع أهداف الجائزة وتعزيز دورها في تطوير حلول مستدامة وإشراك العقول الشابة في الابتكار.
وبين متحدث الهيئة السعودية للمياه سلطان الراجحي ان نسخة هذا المؤتمر تحظى باهتمام واسع بحضور 480 خبير ومتحدث من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى المعرض المصاحب تشارك فيه 40 جهة من الجهات العلمية الرائدة وعلى هامش افتتاح المؤتمر أقيمت مراسم تتويج الفائزين من النسخة الثانية للجائزة العالمية للابتكار في صناعة تحلية المياه والتي تقدم لها أكثر من 540 متقدم من 56 دولة تنافسوا في 6 مجالات رئيسية، معلنًا عن تغيير اسم الجائزة لتصبح اشمل وأعم، والمملكة تزخر بكفاءة عالية وهيكل مؤسسي للقطاع المياه هو فريد من نوعه على مستوى العالم ابتداءً من الإنتاج والنقل والتوزيع والتخزين والجمع والمعالجة وإعادة الاستخدام بعد المعالجة.
اختراعات عالمية
فيما قال المشارك في أحد براءات الاختراع، عمران الحلامي، من الامارات، إن مشاركته عبارة عن معدنة المياه بالطرق الفيزيائية بدون تدخل كيميائي، مبيناً أن المملكة لديها كل المعادن اللازمة القادرة على استعمالها، موضحاً أن براءة اختراعه دولية وهي من أهم الاختراعات كونها تتدخل في صحة الإنسان ويعطي نتائج جيدة وتم تجربته في الجبيل ونجح نجاح باهر.
وأشار البروفيسور من جامعة الطائف محسن القحطاني إلى مشاركته في المؤتمر وهي أحد المشروعات التي تم دعمها من قبل الهيئة وهو مشروع خاص بخزانات المياه ويهتم إلى تطوير نموذج رياضي هندسي لتقييم كفاءة التخزين في خزانات المياه الخاصة بتحلية المياه المتواجد حالياً في مدينة الطائف وهو يهتم بتسعة خزانات موجودة بسعة المليون والنصف طن يومياً في جبال الهدا ويتابع الخزن الاستراتيجي وسيتم تعميم التجربة.
يذكر أن المؤتمر يستمر حتى 27 نوفمبر، يناقش هذا العام أكثر من 180 ورقة علمية، بالإضافة إلى ورش العمل والجلسات الحوارية التي تجمع بين الأكاديميين والخبراء والمبتكرين لمواجهة التحديات المائية العالمية