ويأتي هذا اتباعًا لسنة النبي المصطفى صلّ الله عليه وسلم، عند الجدب وتأخر نزول المطر أملا في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أرجاء البلاد.
صلاة الاستسقاء في الشرقية
وتقدم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، صباح اليوم الخميس جموع المصلين لأداء صلاة الاستسقاء في جامع الملك فهد بمحافظة الخبر.وقد أمَّ المصلين فضيلة الشيخ عمر الدويش، مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية.
وأدى الصلاة مع سمو نائب أمير المنطقة الشرقية، سعادة وكيل إمارة الشرقية الأستاذ تركي بن عبد الله التميمي، وعدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين.
وفي الأحساء، أدى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، صلاة الاستسقاء مع جموع المصلين في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة الهفوف.
وأمّ المصلين الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد السماعيل، الذي أكد على فضل الماء وأنه من نعم الله العظمى التي تدل على قدرته سبحانه وتعالى المستحق للعبادة وحده.
ودعا إلى شكر الله وحمده على هذه النعمة، والإكثار من التوبة والاستغفار لرفع البلاء ولحصول بركة الأرض والسماء، والتضرع إلى الله واللجوء إليه والإكثار من الدعاء بأن يغيث البلاد والعباد بالخيرات والبركات إنه سميع قريب مجيب الدعوات .
أداء صلاة الاستسقاء في أنحاء السعودية
وتوافد المصلون إلى المصليات والجوامع التي هيئت لصلاة الاستسقاء في جميع مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها وقراها.وفي المسجد الحرام أدى المصلون صلاة الاستسقاء تقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة.
وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله سبحانه.
كما أدّى جموع المصلين صلاة الاستسقاء في المسجد النبوي، تقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
وأم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا، الذي استهل خطبته بالحمد والثناء على الله - عز وجل –مبينًا أن الضر والنفع والخفض والرفع بيده سبحانه، إن أعطى فبرحمته وإن منع فبعدله وحكمته.
أدّى الصلاة أيضا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، صلاة الاستسقاء مع جموع المصلين في جامع الإمام تركي بن عبدالله.
كما أداها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة نجران صلاة الاستسقاء مع جموع المصلين في مدينة نجران.
كذلك أدّاها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم صلاة الاستسقاء مع جموع المصلين في جامع الأمير عبدالإله بحي الصفراء بمدينة بريدة.
كما أدّى المصلون بمنطقة تبوك صلاة الاستسقاء، وذلك في جامع الوالدين بمدينة تبوك.
وأَمّ المصلين عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة تبوك الدكتور محمد بن خليل الشيخي، الذي أوصى المصلين بتقوى الله ومراقبته مُرَاقَبَةَ من يوقن أنه يراه، ويسمع سره ونجواه.
كذلك في الباحة، أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء وذلك بجامع الملك فهد بمدينة الباحة.
وأمّ المصلين الشيخ خالد بن يحيى الغامدي، الذي أوصى في خطبته بتقوى الله - عز وجل - والرجوع إليه والمبادرة بالتوبة النصوح
وفي الطائف، أدى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز محافظ الطائف، اليوم، صلاة الاستسقاء بجامع الملك فهد بالعزيزية.
وأمّ المصلين الشيخ محمد حسين، الذي تحدث في خطبته عن فضل صلاة الاستسقاء ومشروعيتها في حالة الجدب وتأخر نزول المطر، داعيًا إلى الإكثار من الدعاء والاستغفار وبرّ الوالدين وصلة الأرحام، والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام.
وفي الحدود الشمالية أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء، تقدمهم وكيل إمارة المنطقة للشؤون الأمنية سلطان بن محمد المعمر.
وأمّ المصلين الدكتور خلف بن علي العنزي، الذي استهل خطبته بالحمد والثناء على الله - عز وجل - والتأكيد على أسوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صلاة الاستسقاء وإحياء سنته.
وأوصى في خطبته بتقوى الله حق التقوى، وإخلاص الدعاء والتضرع والإنابة إليه سبحانه وتعالى، وقد أديت الصلاة في المحافظات ومراكز وقرى المنطقة كافة.
وفي جامع الملك عبدالعزيز، أدى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن سعد بن عبدالعزيز محافظ الخرج، صلاة الاستسقاء مع جموع المصلين.
صفة صلاة الاستسقاء
وربما يسأل الكثيرون عن صفة صلاة الاستسقاء، وكيف تؤدى في مثل هذه المناسبات، لا سيما عند الدعوة إليها.هذا وقد ورد سؤال إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن كيفية الاستسقاء الصحيحة، وأجابت اللجنة في الفتوى رقم 18386 بتاريخ 17 - 12 - 1416هـ.
تقول الفتوى: المشروع للمسلمين إذا تأخر نزول المطر وأجدبت الأرض أن يؤمروا بالصلاة والصيام والصدقة والخروج من المظالم وترك التشاحن، لأن الطاعة سبب للبركات والمعاصي سبب للجدب.
وأن يعد الإمام الناس يومًا يخرجون فيه لصلاة الاستسقاء، ويخرجون متواضعين، متبذلين متخشعين متذللين متضرعين، ويصلي بهم ركعتين يكبر في الأولى سبع تكبيرات، ويكبر في الركعة الثانية خمس تكبيرات كصلاة العيد، ويقرأ فيهما بسبح والغاشية بعد الفاتحة، ويجهر بالقراءة.
فإذا سلم من الركعتين خطب الناس خطبة يضمنها آيات الاستغفار والحث عليه، ويدعوهم إلى الصدقة ويأمرهم بالتقوى بامتثال أوامر الله والكف عن معاصيه، وأن الاستسقاء إحياء لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، كلما دعت الحاجة إليه، ويسأل الله أن يغيثهم غيثًا مباركًا كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -.