نظر الإنتقال إلى جمال أرض الاستقلال، وتعزيز العلاقات مع ضمان القوة الاقتصادية بين الأعضاء، وشاهد صورة تنعكس في النهر مع نسمات الهواء.
عندما يرغب الإنسان في تغييرٍ جذري فسيرسم في صفحة خياله صورة من العجائب لما يريد تحقيقه، وقد يشاهد نفسه يصمم زخارف طموحه التي تتصاعد مع الزمن القصير الذي يرى فيه هذه المشاهد الخيالية، وقفز الإنتقال خلال النهر العريض، ولكن المشهد الخيالي قد تبخر، وسقط في منتصف النهر.
خرج الإنتقال من النهر الجاري بصعوبة، وجلس بعيداً عن الماء الذي أوضح له حقيقة المشهد الساحر الذي كان يتأمله، ونظر لمكانه، وكان يرى الاعتمادية شبكةً لا رأس لها، ورمزًا للضياع، وأنها عدو للمثالية، وأنها تدور في ذات المحور، وخُيِّل إليه أشباحٌ سوداء تحوم حوله، وهذا ما يراه الإنسان عندما يفشل في تغيير حياته اليومية، المهنية، أو غير ذلك.
لكن عندما يستيقظ من غفلته سيفكر في كيفية الانتصار على الفشل تحديًا لنفسه، وهذا ما فكر به الانتقال.
عاد الانتقال للوراء ليتحقق من صحة المشهد الخيالي، وفكر في أن عبور النهر يتطلب بضع خطوات إلى الوراء حتى يقفز إلى الضفة الأخرى، فعندما تضع تغييرًا ما مهما كان حجمه فعليك مراعاة الماضي للأمر، وربطه بالحاضر، ورسم ملامح المستقبل له، فهذا الأمر سيكون بمثابة إشارة واضحة لكيفية تحقيق الأهداف المرجوة من التغيير.
رجع الإنتقال للخلف، وربط نفسه بحبال الاعتمادية، وقفز فوق النهر.
شارفت حكاية الإنتقال إلى نهايتها عندما اكتشف الصورة الحقيقية التي أرادها من البداية، وهي الربط بين الأشياء الاعتمادية للوصول إلى الاستقلالية التي تجمع عناصر معتمدة على بعضها البعض.
@bayian03