فالسعيد من راقب نفسه وحاسبها وأرغمها على اغتنام الأوقات، فعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي أنه قال: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله - عز وجل -.
الإكثار من الطاعة
وأكد أن العمر من نعم الله العظمى ومننه الكبرى التي لا يعرف قيمتها إلا الموفقون الأخيار.وبين أن الإنسان في هذه الدنيا صنفان، صنف أدرك حقيقة وجودة في الحياة والغاية التي من أجلها خلق لعبادة الله وحده، فجهد نفسه وحدد هدفه واستقبل وجهته التي توصله لرضوان الله.
وصننف آخر مفتون مأخوذ، يجري وراء شهواته ويلهث وراء ملذاته، نسي الله فأنساه نفسه.
وأكد أن من بلغ الأربعين فقد أتم الله عليه نعمة العقل والإيمان والإدراك والاتزان، فاستحق الإكثار من التوبة والتذكير.