بالمعلبات وجذوع النخيل.. تشكيلي يحوّل نفايات الشوارع إلى مجسمات فنية

حوّل الفنان التشكيلي علي التاروتي، نفايات وخامات البيئة الملقاة في الشوارع إلى أعمال ومجسمات فنية جميلة ذات معنى ومنظر جذاب، والتي عرضها خلال فعالية ”فكر صح بنفاياتك“ في محافظة القطيف.
وقال إن الشخص فقط يحتاج إلى أن "يفكر صح" ليصنع منتجًا له معنى وأهداف كبيرة، مشيرًا أن كل عمل جذاب يبدأ بالتفكير والتخطيط الصحيح.
وأوضح التشكيلي عضو مبادرة "ارميها صح"، إن ركنع يتمثل في استغلال خامات البيئة، ويتواجد عنده العديد من الأعمال التي قام باستغلال البيئة سواء كانت فلين أو ورق أو معدن أو خشب ليحولها إلى مجسمات فنية.

وقال التاروتي: "قمت بذلك حتى من مخرجات النخلة، ولدي ملعب نفذته من خوص النخيل واستعملت فيه عسق النخيل أيضًا وعلب المرطبات المعدنية، كما يتواجد عندي في الفعالية شخصية مسحراتي وعملته من جذع شجرة، ومجسم لشخصية بدوية نفذتها من جذوع الأشجار أيضًا".

وأضاف: "ولدي مجسم للمركز الثقافي إثراء وقد صنعته من الفلين وعجينة الجبس بالإضافة إلى العلب المعدنية، وأيضًا البيوت القديمة وقد استعملت ذلك من الفلين وعمل بروازه من الكرتون، كما يتواجد مجسم للبيت الشعبي أو المجلس وتم عمله من الفلين وجذوع الأشجار، كما يتواجد عمل من كرب النخيل والبرواز من الكرتون أما الخلفية هي كيس بلاستيك كان مرمي في الشارع حولته إلى خلفية جميلة في البيت الشعبي".

ونصح "التاروتي"، الجميع باستغلال كل خامات البيئة المهملة سواء كان الفلين أو الورق أو المعدن أو الخشب أو مخلفات الأشجار .
وأشار إلى أنه من الممكن استغلال كل خامات البيئة والتي يعتبرها البعض نفايات وعمل مجسمات فنية ذات قيمة جذابة وجميلة ونقول "فكر صح" وخطط ثم حوّل المخلفات والنفايات المرمية في الشوارع والطرقات إلى أعمال فنية تجذب الجميع.
واختتم: "نحن بهذا كله نريد أن نبعث برسالة ذات معنى وهي يجب أن نحافظ على البيئة ونبتعد عن رمي المخلفات بجميع أنواعها والمتعددة ، وكل ذلك من أجل المحافظة على البيئة".