الفكر الاقتصادي يجب ألا يكون في معزل عن العمل والتطوير حتى نضمن استمرارية ذلك الجهد والإنجاز سنوات طويلة - بإذن الله -، لو أخذنا مثلاً أعداد الحدائق في المملكة نجد أن عددها يصل إلى «٦٤٠٠» في رقم مذهل لم تصل إليه الكثير من دول العالم مما يعتبر انجازاً نفتخر به جميعاً، هذه الأرقام الكبيرة من الحدائق تحتاج صيانة وعناية ومتابعة لتظل براقة يانعة تسر الناظرين مما يرفع من تكاليف صيانتها وعنايتها. ولذلك، فإن حضور الفكر الاقتصادي في مثل تلك الإنجازات مهم جداً حفاظاً على استمراريته وتخفيفاً من الأعباء التي تنفقها الجهات المعنية، وبما أن أغلب تلك الحدائق في مواقع مهمة سواء على طرق رئيسية أو شوارع تجارية فإن استثمار أجزاء منها يعتبر جيداً ليتم الإنفاق على ذلك المرفق وتغطية تكاليفه بحيث إذا استثمرنا أغلب تلك الحدائق بشكل مناسب، فإننا سنغطي تكاليف صيانتها و تجديدها والعاملين فيها، ويمكن استثمارها عن طريق عمل عدد من الأكشاك في كل حديقة - تزيد أو تنقص - حسب أهمية الحديقة وموقعها، وتأجيرها بأسعار معقولة لأبناء وبنات البلد لبيع بعض الأنشطة الخفيفة أو المشروبات والمأكولات البسيطة التي يرغبها زوار تلك الحدائق، وكلنا يعلم أن ذلك النوع من التجارة يحقق أرباحا مجزية لمزاوليها بحكم أن تلك المواقع مليئة بالزوار من كافة الفئات العمرية طوال الوقت.
@almarshad_1
إقرأ أيضاً في كلمة ومقال