كنوع من اختبار دقيق لاختبار صدق العزيمة بداخلنا، ولهذا ستكون متحررا من أي تحديات إذا لم تضع لنفسك أية أهداف، ولكن حياتك ستخلو من متعة تحقيق الهدف وبهجة الفوز والشعور بانتصار العزيمة، وهو نمط مختلف من السعادة لا يشعر بها أولئك الذين لا يضعون لأنفسهم أهدافا، والقاعدة الكونية هي أنه كلما رفعت مستوى هدفك وحددته بدقة، زاد ما يظهر من العوائق والمشكلات والاعتراضات والمقاومة والشكوك، كتمحيص كوني لقوة النية الداخلية والإصرار على الهدف، ولهذا يفترض بالنوايا التي تختارها أن تنتقل من كونها واقعية وقريبة التحقق في البداية إلى كونها أكثر تقدما وطموحا مع تزايد قوة إيمانك وتدربك على العزيمة وثقتك بنفسك، وبعد أن تحدد نيتك عبر عنها بقرار داخلي، لأن التصريح بالقرار يشعرك بشعور مختلف تماما عن شعور الأمنية أو الرغبة أو الحلم.
ويعني القرار أنك عازم على اختيار الواقع الجديد وترك الواقع القديم، دون معاودة النظر للخلف مطلقا، وانعدام الاستخدام لكلمة «لو»، مقارنة بالتمني أو الرغبة، التي تترجم كشعور بالعوز أو النقص مع انعدام المقدرة على التنفيذ، ثم تنتقل بعد ذلك إلى الخطوة الثانية وهي التحرر من الشكوك الداخلية أو بتعبير آخر النوايا المضادة، وهي تصف الاعتراضات والشكوك والمشكلات والمقاومة والاعتقادات والقناعات والمبرمجات المناقضة لنيتك.. ويستمر الحديث.
LamaAlghalayini@
إقرأ أيضاً في : كلمة ومقال