ويلاحظ أن قوى الظلام، بما فيها الميليشيات الإخوانية والإلحادية والفوضوية ومجموعات الشذوذ، أنشأت مستعمرات وجحور أفاعي في شبكات التواصل الاجتماعي لتشن جرائم عدوانية بشعة ضد المملكة ومصر والامارات العربية المتحدة، وتغلف عدوانيتها الفاجرة، أما بالدين أو بشعارات الحرية، بأسلوب صفيق وبذيء، لا يمت لأي دين أو أي أخلاق كريمة.
وواضح أن هذه الهجمات الإجرامية ليست فردية ولا عفوية، بل ينسقها جهاز استخبارات يوجه تكتيكاتها، بتزامن مفضوح خاصة مع مناسبات مهمة في المملكة.
وما يهمنا هو ميليشيات النفاق والتجارة بالدين، فمنذ سنوات بدأت مجموعات الإخوان تزامن مزوراتها وفبركاتها وبياناتها، وتنشط في مناسبات مثل في موسم الرياض، ومواسم الحج. وتضلل الجماهير بأن تقدم مفتين وهميين ومشايخ يمتهنون، بلا حياء، الكذب والشتائم والسباب ونشر الفتنة. وأصبح هؤلاء مشهورون بالبذاءة وسوء الخلق ويمزجون هذا الفجور بآيات قرآنية والتمظهر الديني، في خداع فضوح للناس.
وواضح أن شيوخ الفتنة والبذاءة يؤدون مهمات وظيفية ويتلقون أوامر، ويعملون مثل روبوتات تتداول إشاعات وقصصاً مختلقة وصوراً وفيديوهات معدلة خصوصاً للإساءة إلى المملكة، يتلقفونها ويبنون عليها خطابات وفتاوى، ولا يكلفون أنفسهم الثبت أو التحقق من صحة ما يتداولونه، في عصيان صريح لأمر الله للمؤمنين أن يتثبتوا. وهذا يدل دلالة قاطعة أنهم مجرد موظفين في مجموعات ظلامية، يتلقفون الاشاعات وفبركات المراهقين ليحولوها إلى مناحاة وبيانات وشتائم، لحسابات مصالح وأحزاب شيطانية ودول تحاد الله ورسوله.
ويتحالف هؤلاء المشايخ المشاؤون بالنميم مع مجموعات ملحدة وشواذ وفوضويين ليتوحد خطابهم الشتام. ولا يتورعون عن اختراع أي تهم والصاقها بالمملكة. وهذا التحالف الفاجر يؤكد أن هؤلاء المشايخ منافقون يتمظهرون بالدين ويستعملونه وسيلة لغايات حزبية وخصومات سياسية، ويشترون بآيات الله ثمناً قليلاً. وهؤلاء الذين يتاجرون بالدين هم أخطر على الأمة من أي مجموعات ظلامية أخرى، لأن يوظفون القرآن والكريم ودين الله في غايات ومصالحهم، ويخدعون المراهقين والبسطاء، ليجندونهم في جيوش الظلام.
إقرأ أيضاً في : كلمة ومقال
*وتر
وطن السلام والمآذن والبيت العتيق
سلام الله عليك،
إذ تقف شامخاً عزيزاً ومهيباً..
فيما الكلاب تعتمر العمائم، وتنبح في أزقة الظلام.
@malanzi3