دعت استشارية الدم والأورام بشبكة القطيف الصحية، إلى ضرورة متابعة أهل الطفل الخديج بعد الخروج من المستشفى لتفادي أي مضاعفات قد تصيب الطفل، من أجل التدخل المبكر، لافتة إلى أن الوزن والطول ومحيط الرأس مؤشرات نمو الطفل الخديج بشكل طبيعي.
وقالت استشارية أمراض دم وأورام لدى الأطفال بشبكة القطيف الصحية الدكتورة إسراء المحيميد، خلال فعالية عن اليوم العالمي للطفل الخديج بالقطيف: "نحن هنا نتكلم عن متابعة الطفل الخديج ومضاعفات الأطفال الخدج، ومتابعة الطفل الخديج بعد خروجه من المستشفى، لمتابعة نمو الطفل من الأشياء المهمة في العيادة، من خلال نموه والتركيز على وزنه وطوله ومحيط رأسه، ونتأكد بأنه ينمو بشكل طبيعي، وإن احتاج أي مساعدة نقدم ذلك بحسب نموه.
مضاعفات الطفل الخديج
وبيّنت د. المحيميد، أن هناك مضاعفات تكون للطفل الخديج، منها نزيف الدماغ وتكون كلما كان عمر الخديج أصغر رحميًا وكلما كان أكبر مضاعفاتها تكون أقل، وأن الطفل الخديج منذ بدايته يكون تحت رعاية دقيقة جدًا، لنبتعد عن نزيف الدماغ، أما اعتلال الشبكية تكون مثل النزيف كلما كان الطفل أصغر رحميًا كلما كان عرضة أكبر لاعتلال الشبكية، لذلك يهتم طبيب العيون بالطفل الخديج، وإن أصيب بذلك يبدأ العلاج المبكر حتى نتفادى المضاعفات.
وأكملت: "أما فقدان السمع تعتبر من المضاعفات لذلك نعمل فحص للطفل قبل خروجه من المستشفى للتأكد من السمع، والفتحات بين الشرايين في الأغلب تكون عند الأطفال الخدج فتحات في القلب لذلك نهتم بالكشف على الأطفال وإن وجدت نقلل السوائل حتى تقفل الفتحات بدون علاج طبي، واعتلال الرئة، وقصر الدم، واعتلال الأمعاء، ولين العظام كلها من المضاعفات التي قد تصيب الأطفال الخدج".
قصة طفل خديج
وأشارت المحيميد، أن في ركننا نتكلم عن حكاية طفل خديج كان يتواجد معنا في المستشفى اسمه سلمان، ولد وعمره 26 أسبوع، دخل العناية المركزة للأطفال الخدج وكان بحاجة للرعاية التنفسية، كبر في العناية بالمستشفى إلى أن احتاج أكسجين فقط، وإلى أن كبر وخرج من المستشفى، والآن يبلغ من العمر 7 أعوام.
ونصحت الدكتورة المحيميد، والدين الطفل الخديج بالمتابعة بعد الخروج من المستشفى لتفادي مضاعفات كثيرة منها ما ذكر، فإن اكتشاف أي مضاعفات بوقت مبكر مهم للغاية حتى ينمو الطفل بشكل سليم.