علمت "اليوم " من مصادر مطلعة في القوات المسلحة الملكية " الجيش النظامي المغربي " أن مجموعة من الأسرى المغاربة لدى جبهة البولساريو قد تمكنوا في سرية تامة من الفرار من أحد المعتقلات العسكرية الموجودة بولاية تندوف الجزائرية مقر قوات البوليساريو. ووفقا لنفس المصادر فإن عدد المغاربة الفارين وهم أربعة كانوا رهن الاحتجاز لمدة طويلة لجنوب غرب الجزائر ، وقد استطاعوا الفرار من مكان الاحتجاز بعد اتفاقهم مع مهربين موريتانيين نقلوهم مباشرة إلى العاصمة الموريتانية حيث استقبلتهم السفارة المغربية في نواكشوط التي امضوا فيها حوالي أسبوع.
وحسب المصدر العسكري المغربي قد عملت الهيئة الدبلوماسية المغربية على ترتيب تهريبهم وتسفيرهم من مخيمات البوليساريو، لتتولى نقلهم إلى الأراضي المغربية حيث وصلوا يوم السبت الماضي جوا إلى الرباط. وقد أحيط دخول العسكريين المغاربة الفارين من معتقلات البوليساريو بتكتم وسرية شديدين من طرف الجهات الرسمية التي لم تعلن عن عودتهم بشكل رسمي. ووفقا للتحقيقات الأولية ، فإن الفارين أكدوا ما ذهب إليه زملاؤهم المفرج عنهم في عمليات سابقة حول الظروف الاعتقال ، وهكذا فالأسرى المغاربة العسكريون والمدنيون المعتقلون بأراضي جنوب غرب الجزائر يعيشون في ظل أوضاع صعبة ويعانون المعاملات اللا إنسانية التي يتعرضون لها بمعتقلات تندوف والتي أمضى بها أقدمهم حوالي 26 سنة مما أثر على حالتهم النفسية بسبب التعذيب الذي تعرضوا له.
وفيما يخص أماكن الاعتقال، فإن قوات البوليساريو عمدت إلى توزيع الأسرى المغاربة على عدة مراكز بمناطق أطلقت عليها أسماء مدن وبلدات بالصحراء الغربية كولاية الداخلة وولاية السمارة وولاية العيون، إضافة إلى معتقل الرابوني الشهير الذي يعتبر المركز الرئيسي للاعتقال،ومعتقل الشهيد الحافظ ومعتقل السرفاتي.
تجدر الإشارة إلى أن قوات البوليساريو مازالت تحتفظ في معتقلاتها بـ 1262 أسيرا بالإضافة إلى حوالي 738 مختطفا مدنيا تم اختطافهم من عدة مناطق في الصحراء الغربية خلال السنوات التي تحريرها من القوات الإسبانية من قبل المغرب العام 1975.