ذلك المؤتمر تم تنظيمه تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ودشّنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، يعزز جهود المملكة في تحقيق تحول علمي وتعليمي رائد على مستوى العالم، فهناك الآن تطورات مذهلة في منظومتنا التعليمية تدعم جهود الرؤية الوطنية الطموحة من خلال أجيال أكثر استنارة ودافعية تعليمية وعلمية.
وأن تكون مدينة من مدن المستقبل مثل الجبيل الصناعية إحدى مدن التعلم العالمية باستضافة خبراء من حوالي ثمانين دولة لمناقشة أفضل الممارسات التعليمية والتنموية، فذلك ينعكس على مجريات العملية التعليمية في المملكة، ويؤكد أن مدنها تتنوع في إمكاناتها وقدراتها، فكما كانت الدمام مدينة طاقة عالمية من قبل، والخبر مدينة بيئية فهذه الجبيل تضع التعلم في مسار متطور يتناسب مع قيمتها الصناعية والحضارية العريقة.
يركز هذا المؤتمر على إستراتيجيات التعليم مدى الحياة ودوره في تعزيز العمل المناخي، وتمكين المجتمعات من خلال التعليم المستدام، وبحسب مديرة معهد اليونيسكو فإن مدينة الجبيل الصناعية فتحت أبوابها للمدن الأخرى لتبادل الخبرات والتجارب في هذا المؤتمر، بما يعزز جهود مدن العالم في الاستعداد لتبني دورها الفريد في التغيير نحو الأفضل، كما أن مدن التعلم تمتلك قدرات مميزة لتحقيق التحول الإيجابي في العالم من خلال التعلم المستدام، وذلك يتماشى مع مستهدفاتنا الوطنية في التعلم وتحصيل العلوم والتقنيات وتوطينها.
نسعد بأن تستضيف الجبيل مثل هذه الفعالية العالمية التي تتحقق معها كثيرا من القيم والأهداف على المدى البعيد بما يخدم التنمية الوطنية في بلادنا، ويحفز الأجيال في المسار العلمي والتعليمي، ويضع بصمتنا السعودية في خريطة التعلم الدولي نستعيد معه كثيرا من إرثنا في هذا المجال الذي انطلق من هذه الأرض الطيبة.
@MesharyMarshad
إقرأ أيضاً في كلمة ومقال