جاء ذلك في تصريح صحفي عقب الاجتماع السنوي للمجلس الأعلى لأمناء مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي بجمهورية الأرجنتين، حيث أوضح سعادته أن رسالة المركز تعكس الدور المهم والكبير الذي تقوم به المملكة لبيان المنهج المعتدل للدين الإسلامي وسماحته، من خلال أنشطة متعددة يقوم بها، وكذلك من خلال استقطاب كبار المسؤولين الأرجنتينيين لزيارة المركز وتعريفهم بالجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة لنشر قيم التسامح والتعايش والاعتدال.
تطوير الخدمات
وأبان العسيري في تصريحه أن المركز يعقد كل سنة اجتماع لمجلس الإدارة لمراجعة احتياجاته ومناقشة كل الجوانب المتعلقة بتطوير الخدمات التي يقدمها للمستفيدين منه وكذلك لمعرفة الإنجازات التي حققها، مشيراً إلى أن عدد الزوار الذين زاروا المركز واستفادوا من الخدمات المجانية التي يقدمها سواءً من المدرسة أو من مركز التطعيم أو من المكتبة والمسجد الذي يصلي فيه أكثر من 19 سفير من سفراء الدول الإسلامية في الأرجنتين، والتي تساهم في خدمة المجتمع الأرجنتيني خلال هذا العام تجاوز ثلاثة ملايين زائر.
كما نوه سعادة السفير حسين العسيري بما يحظى به مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي من اهتمام من قبل الحكومة الأرجنتينية، والذي يعكس أهمية العلاقات بين البلدين وكذلك يُجسد أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به، وذلك من خلال زيارة عدداً من الوزراء والمسؤولين والذين من ضمنهم معالي وزيرة الخارجية وكذلك معالي رئيس مجلس النواب ومعالي حاكم العاصمة.
دعم كبير
وأشاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الأرجنتين بالدعم الكبير الذي يتلقاه المركز من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة وعلى رأسها معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، وكذلك بتعاون جميع العاملين في المركز والتي تخدم الدين الإسلامي من خلال إبراز سماحته ودعوته للتعايش والسلام وكذلك يخدم سمعة المملكة وعلاقاتها مع الدول الصديقة، لافتاً سعادته إلى التطور الذي يشهده المركز والإنجازات التي تحققت وتتحقق كل عام.
وفي ختام تصريحه قدم سعادة السفير حسين بن محمد العسيري شكره وامتنانه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على دعمهم اللامحدود للمركز ولكل عمل يخدم الدين الإسلامي في جميع دول العالم.
كما عبر سعادته عن شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على ما يقوم به من جهد كبير ودعم للمركز وأنشطته، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ القيادة الرشيدة من كل سوء وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.