تواصل الهيئة الملكية بالجبيل مسيرتها الممتدة في تنمية المجتمع وتطويره، عبر برامج نوعية وشراكات استراتيجية تعزز جودة الحياة في المنطقة الشرقية، فيما تأتي شراكتها الرئيسية مع مبادرة "الشرقية تبدع" في نسختها الخامسة والتي يقيمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، امتداداً لدورها الريادي في دعم المبادرات المجتمعية وتحفيز الإبداع والابتكار، لتضيف بصمة جديدة في سجل إنجازاتها المتواصلة.
الهيئة الملكية بالجبيل
ففي مشهد يجسد تناغم الرياضة والثقافة والفن والإبداع، نفذت الهيئة عددًا من الأنشطة والفعاليات والبرامج بمدينة الجبيل الصناعية، محولة ساحات ومرافق المدينة إلى منصات إبداعية متكاملة تنبض بالحياة على مدار 23 يوماً، حيث شملت 75 برنامجاً جرى تنفيذها بالتعاون مع 65 جهة في 30 موقعاً، واستهدفت نحو 30 ألف مستفيد.
وقال مدير إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية بالجبيل حاتم بن محمد الزهراني، إن البرامج التي تنفذها الهيئة، وتحظى برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة الشرقية، بالشراكة مع مبادرة "الشرقية تبدع" التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، تهدف إلى أن تصبح الجبيل الصناعية وجهة إبداعية في المنطقة الشرقية، ولتسهم في تعزيز الحس الإبداعي عبر مختلف الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية من خلال الأنشطة المقدمة للمجتمع.
وأكد الزهراني أن المبادرة تمثل نموذجاً فريداً ومستداماً يقام سنوياً في نوفمبر، مسهماً في دفع عجلة التنمية نحو مستقبل أكثر ازدهاراً. حيث تنوعت برامج المبادرة لتغطي مجالات التعليم والتدريب، وتطوير الذات، والفنون، والرياضة، والتراث والحرف اليدوية، والصحة واللياقة البدنية، وفنون الطهي، والتقنية، والثقافة، وغيرها من المجالات، ويشارك في تنفيذها طيف واسع من القطاعات يشمل الشركات، والقطاع غير الربحي، والقطاع الرياضي، وقطاع التجارة والمطاعم والمقاهي والمراكز التجارية، إضافة إلى المجموعات التطوعية وأندية الهواة، وغيرها من القطاعات والجهات المختلفة.
وبرزت الهيئة الملكية كشريك رئيسي للمبادرة من خلال برامج متميزة، حيث نظمت رياض أطفال الهيئة الملكية، بالتعاون مع مؤسسه بائع الورود، برنامجًا بعنوان "بوصلة الإبداع"، والذي استهدف شريحة الأطفال من خلال أنشطة تفاعلية وتجارب تعليمية تدمج ما بين العالم الحقيقي والافتراضي، فيما شهد البرنامج الذي تم تنظيمه في مركز المعرفة والإبداع، على مدى يومين، إقبالًا واسعا من قبل الأهالي، وأثار فضول الأطفال وحرّك شغفهم نحو الاكتشاف وتحفيز الإبداع لديهم.
كما نظمت الهيئة بالتعاون مع نادي وترة، هاكاثون التصميم الجرافيكي، وهي مسابقة تركز على تعديل الشعارات وتصميم الهوية البصرية للشركات والمؤسسات الحكومية والخيرية؛ بهدف تقديم منصة لهواة التصميم الجرافيكي، تسهم في إبراز إبداعاتهم وتطوير أفكارهم المبتكرة، بالإضافة الى تحفيز الإبداع في مجال التصميم.
مدينة رأس الخير
وشاركت مدينة رأس الخير لأول مرة في مبادرة الشرقية تبدع، حيث نشرت مفهوم "الإبداع الأخضر" الذي يُعد الأكثر ديمومة، إذ عقدت سلسلة من الأنشطة أحدثها توظيف التقنيات الحديثة في تسريع التشجير والتخلص من النفايات، من خلال زراعة 400 شتلة والعمل على إصلاح التربة وتنظيف المواقع وتأهيلها للزراعة. وذلك بالشراكة مع المركز الوطني للحياة الفطرية والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، مما يعكس التزام الجهات المعنية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة