تعزيز مكانة حفر الباطن
واستعرضت الورشة أهداف المخطط الشامل المتمثلة في تعزيز مكانة محافظة حفر الباطن كمركز حضري رائد يواكب مسار التنمية والازدهار الذي تشهده المملكة، متماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 والذي صُمم ليكون أساساً تنموياً متيناً يعكس التخطيط الحضري الحديث، مع التركيز على تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تلبي احتياجات المحافظة الحالية والمستقبلية.وعلى صعيد التنمية الحضرية، يتضمن المخطط استحداث مناطق صناعية ولوجستية متكاملة بمساحة تبلغ حوالي 22 مليون متر مربع، وزيادة المساحات الصناعية بنسبة 140%، إضافة إلى تطوير أكثر من 10 ملايين متر مربع من المساحات الخضراء، والتي يسعى المخطط من خلالها إلى رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء إلى 12متر مربع، من خلال تطوير أكثر من 1,000 هكتار من المساحات الخضراء.
كما سيشهد المخطط توفير 4.75 مليون متر مربع من المساحات التجارية، وزيادة المساحات السكنية بنسبة 49%.
شبكة المياه المحلاة
كما يتوقع أن تصل زيادة ضخ شبكة المياه المحلاة بنسبة 156% وتحويل شبكة الري إلى مياه معالجة بالكامل، مع ربط 100% من حاضرة حفر الباطن بشبكة الصرف الصحي، ورفع استيعاب محطات معالجة المياه بنسبة 537% متضمنه زيادة شبكات تصريف مياه الأمطار بنسبة 233%، والطاقة الكهربائية بنسبة 152%، وشبكة الاتصالات بنسبة 271%.وقال المهندس عمر العبداللطيف أن المخطط الشامل يرتكز على استراتيجيات تنموية شاملة تغطي جميع الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والعمرانية، بهدف تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة معيشية متكاملة كما يضع المخطط النمو الاقتصادي في صدارة أولوياته، مستهدفاً جذب استثمارات من القطاع الخاص تقدر بأكثر من 30 مليار ريال سعودي، ما يساهم في بحوالي ١١.٣ مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر أكثر من 60 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2050.
تحسين جودة الحياة
وأكد العبداللطيف أن المخطط يهدف إلى تطوير أحياء سكنية متكاملة تسهل الوصول إلى الخدمات الأساسية، مع تحسين جودة الحياة من خلال شبكة متكاملة من المرافق الصحية والتعليمية والترفيهية. كما يولي المخطط أهمية كبيرة للاستدامة البيئية عبر زراعة الأشجار، وحماية المناطق الطبيعية، والمحافظة على التنوع البيئي.يأتي المخطط الشامل ضمن الجهود المستمرة لهيئة تطوير المنطقة الشرقية وبتوجيه من القيادة الرشيدة -حفظها الله- لتطوير المدن والمحافظات وتحسين جودة الحياة للمواطنين، مع تعزيز مكانة حفر الباطن كبوابة اقتصادية وتجارية مهمة نظراً لموقعها الاستراتيجي القريب من الحدود الشمالية والكويت.