نور الرياض 2024
وتناولت الجلسات الحوارية لليوم الأول العلاقة الرمزية بين "الثرى" الأرض و"الثريا" السماء وتأثير هذه العلاقة على الجوانب الرمزية والعملية للاحتفال، كما تم التطرق إلى الروابط العميقة التي نشأت بينهما وبين الفنانين المشاركين والأعمال الفنية، حيث استفاد كل من القيّمين والفنانين في تبادل وجهات النظر المختلفة والمتنوعة مما أتاح للأعمال الفنية أن تتطور لتبرز شعار الاحتفال وتنوع الآراء الفنية.وفي الجلسة الثانية "مستقبل الفن العام" تم استعراض موضوع العملية الإبداعية لتصميم الفن العام وأهمية توافقه مع الجمهور في تعزيز المشاركة المجتمعية، وتوطيد الهوية الثقافية, كما شارك الفنانون رؤاهم حول كيفية إلهام مشاريع الفن العام للتجارب الجماعية، والتواصل مع الجماهير، والمساهمة في تشكيل هوية الأماكن العامة.
المجتمعات الإبداعية
كما أكدت الجلسة قدرة الفن العام على الاندماج بسلاسة مع البيئة المحيطة، مع الاعتماد على التكنولوجيا والتناغم البيئي والمقاربات السردية للتفاعل مع الجمهور على مستويات مختلفة.واستأنفت الجلسات بحوار عن بناء المجتمعات الإبداعية من خلال التعاون الإبداعي، ودور الموسيقى والعروض الفنية في تعزيز الابتكار الثقافي، وأهمية بناء شبكات مستدامة لدعم المبدعين، وتوفير مساحات للحوار والتعليم.
دور المؤسسات الثقافية
واختتمت الجلسات بحوار حول دور المؤسسات الثقافية في القرن الحادي والعشرين والتأكيد على أهمية المتاحف والمؤسسات الثقافية كمنصات للإلهام والتعلم خاصة للأجيال الشابة، من خلال تعزيز فهمهم للتراث الثقافي وإلهامهم لاستكشاف أبعاده المختلفة.يذكر أن جلسات نور الرياض 2024 الحوارية تعد منصة حاضنة للآراء والتبادل الفكري والثقافي، كما تعزز من مكانة الرياض كوجهة عالمية للفن والإبداع، وتجمع بين الإبداع والتفكير النقدي، ما يلهم المشاركين لاستكشاف آفاق جديدة في الفن والمجتمع.
تعزيز الوعي الثقافي
كما يقدم برنامج الشراكة المجتمعية ورش عمل انطلقت خلال الفترة 28 نوفمبر حتى 14 ديسمبر، توفر فرصة فريدة للتفاعل مع الأعمال الفنية وصقل المهارات الإبداعية وتعزيز الوعي الثقافي ما يعمق تجربة المشاركين ويُثري ارتباطهم بالفن والثقافة في العاصمة بالإضافة إلى عدد من الأنشطة العائلية والجولات الإرشادية.وللمزيد من المعلومات حول برنامج الشراكة المجتمعية زيارة الموقع الرسمي لنور الرياض.