وأوضح أن مما يحفز المسلم بالتحلي بالأخلاق الكريمة، أن الله أمرنا بالاقتداء بصاحب الخلال العظيمة، فقال: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا".
حسن الخلق
وقال إن حسن الخلق يمن وسوءه شؤم، وأحسن الأخلاق ما جمل صاحبها وزان، وأرذلها ما دنسه وشان.وأكد ان حسن الخلق لا يقتصر على طلاقة الوجه وطيب الكلام، بل هو أوسع من ذلك، فيشمل بذل الندى وكف الأذى وفعل الأوامر والفضائل واجتناب الرذائل.
وبين أن من الأخلاق ما يكون في الإنسان جبلية، ومنها ما يكون مكتسبًا، ومن يتحرى الخير يعطه، ومن يتوقى الشر يوقه، وما أعطي أحد عطاءً خير من خلق حسن، يدله على الصلاح والتقى ويردعه عن الفساد والردى.
وأكد أن النزاهة خلق ثمين ومعدن أصيل تثثمر الورع وتدفع الطمع وتنمي التقوى، وهي تقاس بالديانة والصدق والعدل، وحفظ الوقت والجد في العمل، مع الأخذ بالأمانة والاهتمام بالمصلحة العامة.
وأشار إلى أنه حين تضعف الديانة تضمحل الأمانة ويدب الفساد وتشيع الخيانة، وقد حذرت الشريعة من الفساد بكل صوره وأشكاله.
وأكد أن من تضييع الأمانة الاعتداء على المال العام، بالإهمال والتقصير والإسراف والتبذسر والرشوة والاختلاس وتعطيل مصالح الناس.