مبادرة السعودية الخضراء
وأشارت الدكتورة حلمي إلى أهمية الموائل البحرية والساحلية بوصفها أحواضًا فعالة لامتصاص للكربون، إذ بإمكانها امتصاص ما يصل إلى 10 أضعاف كميات الكربون بالمقارنة مع الغابات.وأكدت أن هذه الأنواع من الموائل تقدم العديد من الفوائد للإنسان، بما في ذلك توفير الموارد الطبيعية، والحماية من تآكل السواحل، وتنقية المياه، بالإضافة إلى قيمتها الثقافية المتمثلة في التعليم والسياحة البيئية.
مفهوم الكربون الأزرق
وذكرت "حلمي"، أن مفهوم الكربون الأزرق يرتبط عادةً بامتصاص الكربون فقط، إلا أن الأمر لا يقتصر على ذلك فحسب، بل يشمل مجموعة واسعة من الفوائد البيئية التي تقدمها منظومات الكربون الأزرق".وتابعت: "إذا أدرك صنّاع القرار، بما في ذلك المستثمرين، القيمة الحقيقية لهذه الموائل الحيوية، سيحرصون حتمًا على حمايتها لأنهم يعرفون حجم المكاسب التي ستقدمها لهم الطبيعة بالمقابل".
وسلّطت "حلمي" الضوء على تعاونها مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، إذ تحدّثت عن تقييم البيئات الطبيعية لغابات المانجروف في المملكة"، بهدف فهم غابات المانجروف، ودورها في امتصاص الكربون، وما تقدمه من فوائد بيئية أخرى".
المنظومات البيئية في السعودية
وتلتزم المملكة العربية السعودية بحماية وإعادة تأهيل هذه المنظومات البيئية الحيوية، ويجسّد هدف مبادرة السعودية الخضراء المتمثل في حماية 30% من المناطق البحرية والساحلية بحلول عام 2030م دليلًا واضحًا على هذا الالتزام.وقد نجحت المملكة في حماية 6700 كيلومتر مربع من المناطق البحرية على امتداد ساحل البحر الأحمر، وتهدف إلى زراعة 350 مليون شجرة مانجروف بحلول عام 2030م.
جهود التشجير في السعودية
ولغاية اليوم، أثمرت جهود التشجير المستمرة عن زراعة أكثر من 37 مليون شجرة مانجروف على السواحل الشرقية والغربية للمملكة.وتقام حوارات مبادرة السعودية الخضراء تُقام يوميًا في تمام الساعة 3:00 عصرًا في جناح مبادرة السعودية الخضراء، إذ تتناول جلسة الغد أهمية الحفاظ على الحياة البرية.
وتتضمن نقاشات مهمة حول الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لإعادة توطين الكائنات الفطرية في المحميات الملكية الطبيعية.
