في الرياض عاصمة البلاد الجميلة ومع مطلع شهر ديسمبر ٢٠٢٤ انطلق المترو الذي غير جو العاصمة والذي شهد اقبالا ملحوظا إذا استمر على هذه الوتيرة، فسيكون استخدام المترو وقبل الحافلات المخصصة للنقل العام نقلة في حياة المدينة السعودية، ونقلة في حياة المواطنين بمدينة الرياض، والأهم من كل ذلك هو أن الاستمرار على تكرار هذه الممارسة وأن تغدو جزء أصيل من حياة قطاع كبير من السكان بشكل يومي يعتمدون فيه على الذهاب لأعمالهم ويعتمدون فيه على قضاء مصالحهم اليومية ستصبح سلوك مدني يزيد من اقتراب الرياض للمدنية التي تفرض أنساقاً من السلوك يتفاعل معها الناس بطريقة تعكس روح جديدة هي روح المدينة.
الرياض بنظام المترو العالمي فيها لن تكون الوحيدة في المملكة التي تستخدم هذه الوسيلة المدنية بامتياز فالأخبار نقلت أن مترو مدينة جدة يدخل طور التدشين والقادم في مناطق أخرى بأمر الله، فرحة الناس بانطلاق خدمات المترو ملأت وسائل التواصل الاجتماعي ومن الملاحظات اللافتة، أن عدد كبير ممن نشروا تجربتهم في استخدام المترو لمدينة الرياض في مرحلته الأولية كانوا يفاخرون بالانجاز وبطول الخط الذي تغطه خدمات المترو وبكون عربات المترو تتحرك بطريقة آليه وبدون تدخل بشري، وأنا على المستوى الشخصي استوقفني أكثر من شخص نشر رحلته في المترو الجديد وعلق في الختام بالدعاء بالعز والتمكين لهذه البلاد ولقيادتها الرشيدة.
مدن كثيرة في العالم تستخدم المترو وتستخدم القطارات والمملكة بحسب كثير من التقديرات لديها خطط طموحة، وطموحة جدا لتكون شبكة مترو وقطارات بين المدن، وبين دول مجلس التعاون الخليجي في خطوة متقدمة تساهم في تقدم وتمدن الحياة في هذه الرقعة من العالم.
@salemalyami