واستند التقرير الذي جاء في مجلة "ساينس" العلمية، إلى أكثر من 3 عقود من أبحاث ودراسات التنوع البيولوجي وتغير المناخ، تركز على التهديد المتزايد الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وأوضح أن تجاوز الهدف المحدد في "اتفاقية باريس" للحد من الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، قد يزيد بشكل كبير من خطر الانقراض.
أهداف اتفاقية باريس
وأشار التقرير إلى أن الأنواع الأكثر عرضة للخطر تشمل البرمائيات، وأنواع المناطق الجبلية والمياه العذبة، بالإضافة إلى التنوع البيولوجي في مناطق مثل أمريكا الجنوبية، وأستراليا، ونيوزيلندا.وأفاد بأنه إذا قُلصت الانبعاثات لتحقيق أهداف "اتفاقية باريس"، فإن نوعًا واحدًا من كل 50 نوعًا على مستوى العالم "ما يقرب من 180 ألف نوع"، قد يواجه الانقراض بحلول عام 2100.
ومع ذلك، في ظل مسارات الانبعاثات الحالية، من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة العالمية بمقدار 4.9 درجات فهرنهايت "2.7 درجة مئوية"، مما يعرّض نوعًا من كل 20 نوعًا للخطر، وفي السيناريو الأسوأ، إذا ارتفعت الحرارة بمقدار 5.4 درجات مئوية، قد يختفي ما يقرب من 30% من الأنواع.
تقليل الانبعاثات
ونوه التقرير إلى أن التأثيرات المترتبة على التغير المناخي، تؤدي إلى إعادة تشكيل النظم البيئية، موضحًا أن بعض الأنواع تحاول الهجرة إلى مناطق أكثر برودة أو مرتفعة للهروب من ارتفاع درجات الحرارة.ورغم ذلك، فإن هذه الإستراتيجية ليست ممكنة لجميع الأنواع؛ مما يؤدي إلى تراجع أعداد العديد منها، أو اختفائها تمامًا.
وأكد التقرير ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة على مستوى العالم لتقليل الانبعاثات، وفي حال الفشل في التصدي للأزمة المناخية، قد يتسبب فقدان التنوع البيولوجي غير المسبوق في تغير جذري للنظم البيئية والطبيعة التي تعتمد عليها البشرية.