كيف يتم استغلال المتطوعين؟
استغلال المتطوعين هو استغلال وقت وجهد هؤلاء الأفراد من أجل تحقيق أهداف مؤسسات خاصة أو أفراد دون تقديم أي مقابل مادي أو معنوي مُجزي، ويكون المقابل فقط ساعات تطوعية، يتخذ هذا الاستغلال أشكالًا عديدة، منها:
أن يقوم المتطوعين بأداء مهام من المفترض أن يقوم بها موظفون بمقابل مادي .
عدم تدريب المتطوعين بشكل كافي وتكليفهم بتكاليف فوق طاقتهم مثل «مشوار السيارة - أحيانا بدفع مبالغ لإتمام فرصة تطوعية.. إلخ».
عدم الاعتراف بمساهمات المتطوعين أو تقدير جهودهم وعند التكريم والمقابل المُجزي يتصدر قادة تلك الفرق التطوعية المشهد دائماً.
أسباب استغلال المتطوعين:
نقص الموارد المالية: تلجأ بعض المؤسسات إلى الاعتماد بشكل كبير على المتطوعين لتغطية النقص في الموارد المالية. وكما رأيت مؤخراً برنامج تدريبي في جهة لمدة شهر وأكثر أحياناً تحت مسمى تدريب، والمقابل على ذلك شهادة خبرة لا تُسمن ولا تُغني من جوع.. وساعات تطوعية.
سوء الإدارة: قد تكون هناك إدارة سيئة للمؤسسة تؤدي إلى عدم التخطيط الجيد لأعمال المتطوعين واستغلالهم.
عدم الوعي بحقوق المتطوعين: قد يكون هناك جهل بحقوق المتطوعين لدى بعض المؤسسات والأفراد.
الاستفادة من الحماس التطوعي: قد يتم استغلال الحماس الكبير لدى بعض المتطوعين لدفعهم للعمل لساعات طويلة دون مقابل.
آثار استغلال المتطوعين:
إحباط المتطوعين: يؤدي الاستغلال إلى إحباط المتطوعين وفقدانهم الدافع للعمل التطوعي.
تدهور جودة العمل التطوعي: يؤثر الاستغلال سلبًا على جودة العمل التطوعي ويقلل من فاعليته.
تشويه صورة العمل التطوعي: يعطي الاستغلال صورة سلبية عن العمل التطوعي ويردع الآخرين عن المشاركة فيه.
خسارة المؤسسات للمتطوعين المتميزين: تدفع المؤسسات التي تستغل المتطوعين إلى خسارة المتطوعين المتميزين الذين يبحثون عن فرص تطوعية أكثر تقديرًا.
كيف يمكن مكافحة استغلال المتطوعين؟
التوعية ثم التوعية ثم التوعية.
وضع آلية واضحة للعمل التطوعي.
الرقابة على مؤسسات العمل التطوعي والفرق التطوعية التي تلهث لجمع أكبر عدد ممكن من المتطوعين والتباهي بهذه الأرقام.
خاتمة:
استغلال المتطوعين ظاهرة خطيرة تهدد مستقبل العمل التطوعي. يجب علينا جميعًا العمل معًا للقضاء على هذه الظاهرة وحماية حقوق المتطوعين، من خلال التوعية والتطوير والرقابة، يمكننا بناء مجتمع تطوعي قوي وفعال يساهم في تحقيق الخير للجميع والحد من استغلال المتطوعين و إشغالهم لوظائف مؤقتة أو أعمال مرهقة تحت مسمى «التطوع»، فـالتطوع أسمى وأرقى من ذلك.
@Moha08kh